الوقت- ذكرت صحيفة "رويترز" الأمريكية في تقرير نشرته، بأن الجيش الأمريكي أصدر تقريراً يوم امس الجمعة للمرة الأولى، يفيد بتزايد حالات الانتهاكات الجنسية داخل قواعده العسكرية الداخلية والخارجية. ووفقا لهذا التقرير، فإن عدد حالات الاعتداءات الجنسية التي حصلت داخل القاعدة البحرية للجيش الأمريكي "نورفولك"، الواقعة في ولاية "فرجينيا" الأمريكية وأيضا عدد تلك الحالات التي حدثت داخل القاعدة العسكرية الأمريكية المتواجدة في كوريا الجنوبية، قد سجلت نسب عالية بكثير عن باقي حالات الاعتداءات التي وقعت في داخل القواعد العسكرية الأمريكية آلأخرى المتواجدة في العالم.
لقد قيل بإن هذه الإحصاءات المقدمة ليست واقعية وأن حالات التحرش الجنسي التي حدثت داخل الجيش الأمريكي أعلى بكثير مما أُعلن عنه يوم أمس الجمعة. وهنا صرح البنتاغون الأمريكي بأن ثلث أفراد الجيش من الذين تعرضوا للاعتداءات الجنسية في عام 2016، هم فقط الذين أفادوا بهذه المعلومات وشاركوا في هذه الدراسة الإحصائية.
ولقد جاء أيضا في هذا التقرير الخاص بالجيش الأمريكي: بأنه تم الإبلاغ عن 211 حالة تحرش جنسي وقعت داخل القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية، ووصلت عدد حالات التحرش الجنسي في قاعدة "نورفولك" في عام 2016 إلى أكثر من 270 حالة. الجدير بالذكر هنا، إن عدد حالات التحرش الجنسي التي وقعت في قاعدة "نورفولك" في عام 2015 بلغت أكثر من 291 حالة.
وفي سياق متصل، كانت معدلات التحرش الجنسي في القواعد العسكرية الأمريكية الأخرى، كالتالي: 199 حالة تحرش وقعت في قاعدة "فورت هود"، الواقعة في ولاية "تكساس" الأمريكية، و187 حالة تحرش في قاعدة "سان دييغو" البحرية الواقعة في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية و169 حالة تحرش في قاعدة "كامب لو جوين" الواقعة في ولاية "كارولينا الشمالية" الأمريكية و157 حالة تحرش في قاعدة "كامب بندليتون" الوقعة في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية و146 حالة تحرش في قاعدة "فورت براغ" الواقعة في ولاية كارولينا الأمريكية.
وفي سياق آخر اصدر "البنتاغون" الأمريكي في وقت سابق من هذا العام تقرير منفصل وذكر فيه بأن عدد حالات التحرش الجنسي التي وقعت داخل القواعد العسكرية الأمريكية في عام 2016 بلغت اكثر من 6،172 حالة تحرش ولفت هذا التقرير إلى إن حالات التحرش الجنسي بلغت أيضا في عام 2015 ما يقدر بـ 6082 حالة تحرش جنسي.
وبمقارنة هذه الإحصاءات بإحصاءات التحرش الجنسي التي وقعت في عام 2012 والتي بلغ عددها 3604 حالة تحرش جنسي، يتضح لنا بأن الانحطاط الأخلاقي داخل الجيش الأمريكي يتنامى بشكل مستمر وسريع. فلقد أظهرت أحدث الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذه الموضوع، بأن 14900 من أفراد الجيش الأمريكي تعرضوا للتحرش الجنسي في عام 2016.