الوقت- أكدت الخارجية الايرانية اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لم يتطرق خلال زيارته الأخيرة الى طهران الى موضوع الوساطة مع السعودية بشكل واضح.
وبحسب ما قال بهرام قاسمي المتحدث بإسم الخارجية الايرانية اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي انه " لم يتم التطرق بشكل واضح الى الوساطة بين ايران والسعودية خلال زيارة العبادي لطهران".
واشار قاسمي الى زيارة العبادي لطهران وموضوع "الوساطة بين ايران والسعودية"، قائلا، لدينا زيارات كثيرة ومثمرة مع العراق، وان القسم الكبير من القضايا التي طرحت خلال هذه الزيارة هو ثنائي واقليمي ولا اعتقد انه تم الحديث عن الوساطة بشكل واضح. واضاف، ليست لدينا مشكلة مع الجوار لحلها ولكن مايمكن مشاهدته في الرياض يتعارض مع هذه الوتيرة ولايزال هناك اختلاف في التوجهات وبعض التعقيدات، وهم بعيدون عن الواقع كثيراً.
ونوه المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى تصريحات مندوب السعودية في الامم المتحدة حول الاقليات في ايران، قائلا، ان السعودية تستغل أي قضية ولكنها لم تفلح بشىء الى حد الان؛ مضيفا بالقول : على الحكومة السعودية الاهتمام بحقوق مواطنيها وبدلا من الانشغال بالروباتات عليها الحفاظ على حقوق مواطنيها في العالم الحقيقي؛ هذه الحركات لن تساعدهم ابداً".
وأشار الى الاجراءات السعودية المعادية لايران في العراق، قائلا، ان السعودية تسعى انطلاقا من عدم معرفتها بحقائق المنطقة، وراء الاخلال بعلاقات بعض الدول مع ايران، نحن نرصد هذه الاجراءات العدائية في المنطقة وخارجها، ونظرا الى تاريخ العلاقات التي تجمعنا مع جميع الاعراق في العراق كانت لدينا علاقات جيدة ولاتزال مع جميع تلك المكنونات.
وحول اختيار سويسرا كراع للمصالح الايرانية والسعودية وارسال وفد ايراني الى السعودية، اردف قاسمي، ان الوفد الذي كان مقررا ان يجري زيارة تفقدية تسلم التأشيرة لكن تلك الزيارة لم تجر حتى اللحظة، وحول توقيع مذكرة تفاهم مع سويسرا ينبغي القول انه من المقرر ان يتم افتتاح مكتبين لرعاية المصالح في طهران وجدة ولكن لم يتم تحديد تاريخ حتمي لذلك.
وفيما يخص تصريحات ولي العهد السعودي حول ايران، قال قاسمي ان بن سلمان قد اعترف باللجوء الى العنف ضد ايران، وبالنظر الى هذه التصريحات فإن السعودية كانت السبب في الاوضاع الراهنة في المنطقة والعالم، نأمل ان تصل السعودية الى فهم معتدل انطلاقا من نظرة واقعية رئيسية للحقائق وايقاف العنف والقتل في اليمن.