الوقت- في فضيحة جديدة هزت الحكومة الألمانية، كشف تحقيق اقصائي تلفزيوني، عن قيام الشركات الأمنية المكلفة بحراسة مراكز إيواء في برلين بادراة شبكة دعارة كبيرة بين صفوف المهاجرين القصر.
ونشر موقع دوتشه فيله، تحقيقا ميدانيا للقناة الثانية الألمانية، ازاح الستار عن فضيحة من العيار الثقيل بشأن شبكة دعارة تستقطب اللاجئين، يقودها عناصر أمن مكلفون بحماية تلك المراكز، فيما يرى خبراء أن النقص في الرعاية الاجتماعية يجعل اللاجئين فريسة سهلة للعصابات الإجرامية.
وعلقت الحكومة الألمانية على التقرير، مؤكدة أنها تتعامل مع ما ورد فيه بجدية تامة، كما أثار التقرير الغضب في أوساط المتطوعين الذين يعملون على مد يد العون إلى اللاجئين.
و عرض التقرير تفاصيل مثيرة "عن عالم مظلم في مراكز إيواء اللاجئين، يقف وراءه موظفو شركات أمنية مكلفة بحماية تلك المراكز مقابل مبالغ مالية"، كما أظهر شهادات لاجئين وعناصر أمنية في مركز "فيلمرسدورف" الواقع جنوب غرب برلين، أكدت جميعها أنشطة الدعارة تلك.
من بين تلك الشهادات، واحدة لرجل أمن حجبت ملامح وجهه، جاء فيها "يتصلون بنا ويقولون: أنا بحاجة لامرأة، أو بشكل عام إلى رجل، وخصوصا من صغار السن. كلما كانوا أصغر سنا ارتفعت التسعيرة"، مضيفا أن رجال الأمن التابعين للشركة المتعاقدة مع مدينة برلين يقومون "بدور الوسيط بين اللاجئين والزبائن" ويتقاضون مكافآت مالية مقابل ذلك.