الوقت- تختلف العادات والإعتقادات بإختلاف المجتمعات،لا بل تختلف العادات بين ضيعة وأخرى في بعض الأحيان، وكذلك العلامات التي تدل على الجمال. وفيما يلي سنعرض لكم بعض علامات الجمال الغريبة التي يعتقد بها بعض شعوب ودول العالم.
الأسنان المعوجة في اليابان
تعتبر الأسنان المتساوية أو المتناسقة من علامات الجمال وحسن المظهر في معظم دول العالم، ويدأب كثيرون لإجراء عمليات تجميل بهدف تحسين إعوجاج الأسنان وتقويمها. ولكن ماذا لو قلنا لكم أن اليابانيون يعتبرون أن إعوجان الأسنان أو ما يسمونه " yaeba "علامة من علامات الجمال، لا بل إن مهنة طب الأسنان باتت مطلوبة كثيراً في اليابان لأجل هذه المسألة.
الندوب نتيجة الجروح، في غرب أفريقيا وغينيا الجديدة
تعتبر الندوب التي تُرسم جرّاء جرح الأشخاص أنفسهم والتي تسمى Scarification أحد علامات الجمال والزينة في غينيا الجديدة وبعض دول وقبائل غرب إفريقيا. وتُحفر هذه الندوب على جسد الشخص بواسطة بعض الأدوات الخاصة وعلى شكل أنماط معينة، ويُوسم بها الذكر عند تنصيبه كرجل في القبيلة، فيما ترسم للنساء على أنها علامة للقوة والجمال.
الوجه على شكل قلب في كوريا الجنوبية
تشتهر كوريا الجنوبية بإنتشار عمليات التجميل فيها بشكل مبالغ فيه، حيث أنه يمكن أن ترى إعلانات لعمليات تجميل لا لتصحيح تشوه أو إعوجاج ما بل فقط من أجل تحسين المنظر الخارجي، ربما هذا طبيعي للبعض. ولكن يضاف لذلك أن المجتمع الكوري يعتبر أن الوجه الذي يأتي على شكل قلب كما نرسمه عادة من علامات الجمال، لذا تسعى الفتيات هناك للقيام بهذه العملية، والغريب في المسألة أن بعض هذه العمليات تحتاج إلى تكسير عظام الفكين ووصل أخرى ببعضها البعض، وهي تسبب آلاماً كبيرة كما أنها تمنع مُجريها من أكل الأطعمة الصلبة لفترات طويلة جداً، والتجميل الكامل لا يقتصر على عملية جراحية واحدة بل على عدد متتالٍ من هذه العمليات.
الوزن الزائد في موريتانيا
في الماضي كانت الكثير من الحضارات تعتبر السمنة نوعاً من الجمال، إلا أن السائد اليوم في معظم دول العالم أن النحافة والجسم الرشيق يعتبر جذاباً، ولكن لموريتانيا رأي آخر، ففي هذا البلد لا زالو يعتبرون أن السمنة عند النساء من علامات الجمال ولا فرصة لأي نحيفة في أن تجتذب الأنظار إليها.
لذا تعمد العائلات هناك إلى تسمين بناتهم في سنٍ مبكرة حتى أن بعضهم يرسلهن إلى أماكن خاصة مثل المزارع لتسمينهن، بإطعامهم ما يوازي عشرات الآلاف من السعرات الحرارية في حين أن الحد الأقصى الذي يكفي الشخص في هذا السن يقارب الـ 1500 سعرة حرارية.
الجلد الباهت أو الشاحب في الصين و تايلند
في كثير من دول غرب أسيا ستجدون أن البشرة كثيرة البياض أو الباهتة علامة من علامات الجمال، وهذا يفسر إحتواء معظم المراهم أو "الكريمات" هناك على مبيضات البشرة حتى تلك التي توضع بعد الحلاقة عند الرجال، حتى أن لدى هذه المجتمعات تصور مستغرب من شعوب الدول التي يعمدون فيها إلى تسمير بشرتهم والتعرض للشمس في الصيف، حيث أنه في الصين يستخدمون غطاءاً خاصاً تفادياً للسمرة.
الجبين العالي في الكونغو وبعض دول غرب إفريقيا وشعب الفولا
في الكثير من أنحاء أوروبا كان الجبين الكبير أو الجبين العالي "A high forehead" علامة للجمال وذلك في فترة القرون الوسطى، لذا كانت النساء تعمدن إلى حلق جزء من مقدمة شعرهن لإظهار الجبين بشكل أكبر، ولكن هذه النظرة سرعان ما تلاشت في تلك المنطقة لتظهر في مناطق في غرب إفريقيا والكونغو حيث يعمدن إلى إظهار الجبين بأوسع ما يمكنهم ويحلقون مقدمة شعر الرأس ليظهر كما في الصورة، كعلامة جمال مثالية.
الرقبة الطويلة في بورما
يعيش في شرق بورما شعب يسمى بشعب الكايان الذين يعتقدون بأن الرقاب الطويلة للنساء من علامات الجمال، ولكن هذه المسألة تمتد لإعتبارها تعطيهم هوية خاصة فضلاً عن أنها تحمي النساء من الحيونات المفترسة الكبيرة. لذا وبهدف إطالة الرقبة يضعن حلقات في الرقبة ويزدنها مع زيادة عمرهن.
الشفاة الممتدة لشعب المورسي
إحدى قبائل إثيوبيا لديها إعتقاد بأن الأنثى التي تطيل شفتاها كما في الصورة تبدو أكثر جمالاً، لذا يعلّمون بناتهم على هذه العادة وكلما كبُرت الشفاه زاد مهر الفتاة.
الجلد الأحمر في قبيلتي هيمبا وسوري
هناك قبائل في جنوب أثيوبيا تسمى سوري وقبائل رحّالة في ناميبيا تسمى هيمبا، تقوم بإستخدام أقراص الشفاه إلى جانب نوع من أكسيد الرصاص والدهون على الجلد ليبدو شديد الحمرة ولكي يحميهم من الشمس كما أنهم يعتبرونه علامة للتميز والجمال.
الحاجب المتصل في طاجيكستان
هناك مناطق عديدة حول العالم تعتقد شعوبها بأن الحاجب المتصل طبيعياً نوع من التألق والجمال للفتيات، ومن هذه المناطق بعض محافظات طاجيكستان وإيران، حيث تعمد الفتيات إلى إستعمال أدوات التجميل لتوصيل الحاجبين ببعضهما في حال لم يكونا متصلان طبيعياً، كما أن لديهم إعتقاد بأن إتصال الحاجبين علامة على رغد وغنى مستقبل الفتاة!