الوقت- تختلف طقوس دفن الموتى بين شعب وآخر تبعاً لعادات وتقاليد هذا الشعب أو ذاك، ولكن في بعض الأحيان تمر على مسامعنا عادات وطقوس غريبة وطرق جديدة في دفن الموتى منها ما هو ما زال موجودا ومنها ما انتهى.
وسنطلعكم في هذا التقرير على أغرب عادات دفن الموتى في مختلف أنحاء العالم.
بعد وفاة الزوج يجب أن تحرق المرأة نفسها
هل يمكن أن يكون هذا الأمر صحيحاً وتحرق الزوجة نفسها بعد وفاة زوجها؟!، نعم هذا صحيح حيث يمارس هذا الطقس في مناطق مختلفة في الهند من معتنقي الديانة الهندوسية، وما يزال هذا الطقس موجودا ولكن بنسبة قليلة، ويطلق على هذا الطقس الجنائزي "الساتي"، بعد وفاة الزوج وحرقه ونثر رماده في النهر، تقوم الزوجة التي يتوفى عنها زوجها بحرق نفسها برغبة منها في فعل ذلك أو بدون رغبة، حيث لا يوجد مكان للمرأة على الأرض بعد وفاة زوجها.
دفن الموتى في المستنقعات
كان هذا الطقس الجنائزي تتم ممارسته جميع أنحاء أوروبا، وهو دفن الموتى في المستنقعات، لكن بعد انتشار مرض الطاعون انتهى هذا الطقس نهائيا.
وضع الجثث على أغصان الشجر العالية
يقوم سكان أستراليا الأصليين "الأبوريجين" بتعليق جثث موتاهم على أغصان الشجر العالية، وبعد أن تتحلل الجثة يجمعون العظام الباقية، ويقومون بصباغة العظام ويستخدمونها كقلائد، أو يضعونها على جدران المنازل.
أما في قرية جنوب سولاويزي الجبلية في إندونيسيا يقوم السكان هناك بدفن الأطفال الرضع الذين يموتون قبل ظهور أسنانهم، حيث يقومون بنحت جذوع الأشجار، ودفن الأطفال فيها.
قتل ودفن أقرب شخص إلى المتوفي
يمارس هذا الطقس بعض من السكان الموجودين في إحدى جزر فيجي الموجودة جنوب المحيط الهادئ، والمقصود بهذا الطقس: عند وفاة أحد الأشخاص يقتل أكثر شخص كان قريبا من الميت من أفراد الأسرة، من أجل الدفن معه، لأن حسب اعتقاداتهم يجب ألا تصبح الروح وحيدة في العالم الآخر، لذلك يجب أن يكون معها شخص قريب منها، حتى تصبح مرحلة الموت والحياة الأخرى، أقل ألما وشعورا بالوحدة.
الفاماديهانا
يمارس طقس الفاماديهانا الشعب "الملغاشي" المستوطن في جزيرة مدغشقر، ويتم خلال هذا الطقس استخراج جثث الأجداد وتغيير الكفن القديم بكفن جديد، ويتم أخذ جولة حول القرية بالجثة، بالإضافة إلى طقس الرقص مع الجثث حول القبور على أصوات الموسيقى العالية. وفي النهاية تعود الجثة إلى القبر مرة ثانية.
تحويل رفات الميت إلى ألماس
بدأ هذه الفكرة خلال تسعينات القرن الماضي حيث قامت شركة "لايف الأمريكية" في نهاية التسعينات بصناعة الألماس، من رماد جثث الموتى، من أجل تخليد ذكرى الشخص المتوفى لدى أهلها.
وفيما بعد أعلنت أعلنت شركة "ألجوردانزا" السويسرية، بأنها تسعى إلى تخليد ذكرى الشخص المتوفى عند أفراد أسرته أو أصدقائه، عن طريق تحويل رماد جسد المتوفى إلى خاتم من الألماس، وتقوم هذه الشركة بإنتاج 850 قطعة تذكارية من الألماس كل عام. وقد قامت إحدى النساء في الصين بتحويل رماد ابنها المتوفى إلى قطعة ألماس، من أجل أن يبقى دائما بجانبها.
مراكب الفايكنج
كان سادة البحار "الفايكنج" يمارسون طقوس غريبة في دفن الموتى، حيث كانوا يقومون بوضع جثث الأشخاص بعد موتها بجانب بعضهم البعض، بالإضافة إلى وضع متعلقاتهم الشخصية، ثم يضعون هذه الجثامين على مراكب طقسية، ثم تترك المركب تُبحر بعد إشعال النار فيها.
حرق الجثث
هذه أكثر عادة موجودة منذ القديم ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا وتمارس طقوس حرق جثث الموتى في بعض الدول الأوروبية على سبيل المثال السويد، وبعض دول قارة آسيا كالصين واليابان والهند، وتحرق الجثث حتى تصبح رمادا ثم يوضع هذا الرماد في إناء، ويتم تسليمها لأقارب المتوفى للاحتفاظ به أو دفن هذا الرماد، وهناك من يترك وصية بأن ينثر رماد جثته في البحار أو الغابات. وفي الغالب يمارس هذا الطقس عند الهندوس والبوذيين الذين يعتقدون في تناسخ الأرواح.
كما يمارس هذا الطقس في كل من نيبال وكمبوديا ولكن ضمن عادات خاصة بشعوب هذه الدول.
وضع توابيت الموتى على قمم الجبال
كانت تمارس هذه الطقوس في الصين وقبيلة "إيجوروت" الفلبينية، وكان الهدف منها أن تكون هذه التوابيت قريبة من السماء كنوع من الاحترام لروح الميت، حتى تكون الروح حرة في التجول بدون أي عوائق، وحتى لا تتمكن الحيوانات من الوصول لهذه الجثث.