الوقت- نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا كشف فيه عن تفاصيل مثيرة لزيارة العاهل السعودي الملك سلمان الى روسيا، وبحسب الموقع أخذ الملك السعودي في زيارته لروسيا، التي تستغرق أربعة أيام، وبدأت يوم الخميس، حاشية مكونة من 1500 شخص، بالإضافة إلى مصعد مطعم بالذهب.
وكشف الموقع في تقريره عن أن الملك الذي يقيم في أرقى فنادق العاصمة الروسية، أحضر معه سجادة أيضا.
وتابع الموقع فاضحا نهفات الملك سلمان، بأنه خرج من طائرته الخاصة مساء الأربعاء، ومشى على المصعد الذي يرافقه في رحلاته، إلا أن المصعد توقف في منتصف الطريق، حيث مشى الملك الخطوات الباقية ليقابل مستقبليه الروس، ثم انتقل في موكب من السيارات الذي رافقته الشرطة الروسية إلى فندقه في العاصمة الروسية.
ومايثير السخرية التي اعتمدها الموقع في تقريره أن طائرة سعودية تنتقل يوميا بين الرياض وموسكو، حاملة معها الإمدادات اللازمة من الطعام، وفريق الملك قام باستبدال عدد من العاملين في الفندق بموظفين من طاقمه، ليصنعون القهوة بالطريقة التي يفضلونها في الفندق الذي يقيمون فيه.
وفي متابعة منه لتفاصيل زيارة الملك السعودي الذي يقيم في "فور سيزونز" بموسكو، أشار موقع "بلومبيرغ" بطريقته الساخرة الى أن الملك أحضر معه أثاثه، وقامت الحكومة السعودية بحجز فندقين بالكامل، وهما "ريتز كارلتون" و"فور سيزونز"، وطلب الأخير من ضيوفه إلغاء حجوزاتهم، بل إنه طلب ممن يقيمون فيه بشكل دائم البحث عن مكان آخر في أثناء زيارة العاهل السعودي لموسكو.
وبحسب ماذكره بواب على الفندق الذي كانت حالته لايحسد عليها، قال إنه محجوز حتى 8 تشرين الأول/ أكتوبر، وليس مفتوحا للحجوزات العامة، لافتا إلى أن ممثلين عن "ريتز كارلتون" و"فور سيزونز" رفضوا التعليق على زيارة الملك سلمان، ولا الديوان الملكي السعودي الأمر الذي أثار غضب الموظفين الروس.
ولم يكتفي موقع "بلومبيرغ" بالتطرق الى إسراف الملك سلمان في زياراته، وإنما أجرى مقارنة بين حاشية الملك السعودي وتلك التي ترافق الرئيس الأمريكي، الذي يسافر بحاشية أكبر، وتشمل على سيارة ليموزين مضادة للرصاص، وقوة حماية سرية، وتحجز أحيانا كامل الفندق، مشيرا إلى أن الرئيس باراك أوباما أقام في "ريتز كارلتون" في أثناء زيارته لموسكو في عام 2009، وكذلك دونالد ترامب عام 2013 عندما حضر لمباراة ملكة جمال العالم، وعلى نفس المنوال كانوا يسرفون لدرجة كبيرة في زياراتهم على غرار نظيرهم السعودي.
جدير بالذكر أن البلدين وقعا خلال الزيارة الأولى للملك سلمان لروسيا، صفقات شراء أسلحة، وناقش المسؤولون خططا حول النفط وتحقيق الاستقرار في سوقه، كما فعلوا في المدن الأخرى، فإن السعوديين شعروا أنهم في بلدهم موسكو، الأمر الذي أغضب واشنطن لا محالة.
وفي الختام يشير الموقع الامريكي إلى أن قيمة حجز الفندقين بشكل كامل تبلغ ثلاثة ملايين دولار، دون النفقات والخدمات التي تقدم للضيوف والأكل في أثناء الزيارة، بحسب ما قاله نائب رئيس فيدرالية المطاعم والفنادق في روسيا "فاديم براسوف" وهو ماسيفضي الى مرابح هائلة ينعم بها سكان موسكو.
وأما عن تداعيات هذه الزيارة التي أمعضت واشنطن لدرجة أنها وافقت مسرعة على بيع نظام "ثاد" الصاروخي الدفاعي للرياض، وهو الأمر الذي جاء بعد أن وقّعت الأخيرة على صفقة ضخمة مع موسكو لشراء منظومة اس-400 للدفاع الجوي.
والأمر المثير للقلق أن أمريكا كعادتها تذرّعت في هذه الصفقة المشؤومة بدعم الأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية لها، وأنها تدعم الأمن طويل الأمد للسعودية ومنطقة الخليج الفارسي في مواجهة إيران والتهديدات الاقليمية الأخرى بحسب زعمها.