الوقت - اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الى مراسيم يوم الاربعاء (اليوم) الذي شهد تشييع جثمان الشهيد "محسن حججي" والذي استُشهد مؤخرا على يد عناصر تنظيم داعش الارهابي في الحدود السورية مع العراق، وقالت ان هذا المقاتل الايراني الذي تم ذبحه في سوريا بات رمزا للتشييع.
وكُتب في بداية التقرير، أن المرشد الأعلى في ايران وآلاف آخرين أقاموا العزاء لشاب ايراني استُشهد في سوريا على يد عناصر تنظيم داعش الاجرامي.
وأضاف التقرير ان استشهاد محسن حججي أثار انتباه العديد من الإيرانيين، ومنذ استشهاد هذا الشاب الإيراني، تم استذكار الشهيد حججي في أشرطة الفيديو والأعمال الفنية.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست بشأن مراسيم تشييع حججي، ان المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران، آية الله علي خامنئي، صلّى بالقرب من تابوت حججي الملفوف بالعلم الإيراني، ثم وضع المشيعون الزهور على تابوته.
ووصف التقرير هذه المراسيم بأنه شاركت القوات الامنية جنبا إلى جنب مع الرجال والنساء في مراسيم تشييع جثمان الشهيد، وكان بعض منهم يحملون صور الشهيد حججي، وبعض آخر يحمل أعلاما سوداء شائعة في محرم.
واشار التقرير الى ان العديد من المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين حضروا المراسيم من بينهم علي لاريجانى رئيس المجلس الشورى الاسلامي والرئيس الايراني السابق محمود احمدي نجاد.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن السياسة دخلت أيضا في مراسيم الحداد، مع شعارات تنادي بـ"الموت لإسرائيل" و "الموت لأمريكا".
وجاء في التقرير ان حججي هو واحد من العديد من المستشارين العسكريين في الحرس الثوري الايراني الذين استشهدوا في العراق وسوريا.
ولفتت صحيفة واشنطن بوست: "في حين كان تنظيم داعش يسعى الى استخدام الشهيد حججي كهدف اعلاني له عن طريق اعتقال وذبحه، لكن نظرة الاغلبية في ايران كانت مغايرة لهذا الشئ. ويُظهر شريط الفيديو الذي تم تصويره من قبل عناصر التنظيم، الشهيد حججي وهو يقف بصبر بعد إلقاء القبض عليه، والدخان يرتفع من خلفه في الصحراء، مما أثار الشعور بالوطنية في إيران".
هذا وصرحت في وسائل الإعلام سابقا "زهراء عباسي" زوجة الشهيد حججي والبالغة من العمر 23 عاما: "انظروا إلى صورته، لا يوجد أي دليل على الضعف والخوف، على الرغم من تعرضه الى إطلاق النار واعتقاله. ليس هناك رهبة في عينيه. انها الشجاعة والقوة. انه مثل الجبل ".
ووصف آية الله خامنئي أن محسن حججي "شهيد عزيز"، كما أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالشهيد حججي الذي أظهر مدى استعداد الشعب الإيراني للتضحية.
وأضاف التقرير أن استشهاد حججي أدى إلى إتحاد جماعي بين حزب المحافظين "الاصوليون" والمعتدلون والإصلاحيون، كما بعث العديد من الناشطين والفنانين والرياضيين والنجوم والسياسيين، بمن فيهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بتعازيهم لعائلة الشهيد.
وكان جثمان الشهيد المدافع عن المراقد المقدسة، محسن حججي، قد وصل مساء الإثنين، الى العاصمة طهران ومن المقرر ان ينقل جثمان الشهيد الى مسقط راسه في مدينة نجف آباد في محافظة اصفهان (وسط ايران) لتشييعه ودفنه هناك.