الوقت- واصلت السلطات السعودية اليوم الثلاثاء حملة اعتقالاتها بحق دعاة دين، في سياق حملة بن سلمان لتأسيس نظام شمولي جديد لا يتسامح فيه حتى مع الحياديين.
وبعد اعتقالها للشيخ البارز "سلمان العودة" أكد حساب "معتقلي الرأي" اعتقال السلطات السعودية للداعية السوري محمد المنجد، الذي يقيم في المملكة منذ سنوات طويلة.
وجاء اعتقال المنجد بعد تحريض مستمر عليه من قبل حسابات سعودية، منذ بدء حملة الاعتقالات مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، لاسيما بعد أن تعاطف مع الشيخ المعتقل العودة.
يُشار إلى أن الشيخ المنجد (57 عاما) درس على يد أبرز علماء السعودية، مثل محمد بن عثيمين، وعبد الله بن جبرين، والشيخ صالح الفوزان، إضافة إلى الشيخ ناصر الدين الألباني، وغيرهم.
ونشأ في الرياض، وتعلم في المملكة، وأطلق ناشطون سعوديون عدة حملات عبر "تويتر" تطالب الحكومة بمنحه الجنسية.
وفي السياق ذاته، ذكرت حسابات سعودية أن السلطات اعتقلت الشيخ مناور النوب؛ لنشره تغريدات تتعاطف مع الشيخ سلمان العودة.
وقبل أيام، أكد ناشطون نبأ اعتقال الداعية الشاب نايف الصحفي، الذي اشتهر بمحاضراته الوعظية أمام تجمعات الشباب في مدينة جدة.
كما اعتقلت السلطات السعودية الشيخ محمد البراك، عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعضو رابطة علماء المسلمين.
واعتقلت السلطات أيضا الشيخ محمد صالح المقبل، رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة المذنب، بمنطقة القصيم جنوبي السعودية.
وكانت صحيفة "الواشنطن بوست" ذكرت أن السعودية باتت أشبه بزنزانة كبيرة، بعد حملة الاعتقالات الواسعة التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
فيما ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" أن محمد بن سلمان يخطط لتأسيس نظام شمولي لا يتسامح حتى مع الصامتين.