الوقت- توجّه صباح اليوم الأحد الألمان الى مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية للعام 2017، للاختيار بين المستشارة الألمانية الحالية "أنغيلا ميركل" المرشحة عن حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" ومنافسها الرئيسي "مارتن شولتس" زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي.
ورجح خبراء فوز ميركل بولاية رابعة لمنصب المستشارة الألمانية.
وبحسب موقع دويتش فيله الألماني أن مراكز الاقتراع فتحت أبوابها صباح اليوم أمام حوالي 6.1 مليون ناخب، سيختارون نوابهم وفق نظام انتخابي يمزج بين الغالبية والنسبية على أن تعطي استطلاعات الرأي فور إغلاق مراكز التصويت مؤشرات واضحة على تشكيلة البرلمان المقبل، قبل بدء صدور النتائج تباعا خلال الليل.
وتابع الموقع الالماني: ما لم تحصل مفاجأة هائلة تكذب ما أجمعت عليه كل استطلاعات الرأي حتى الآن، من المتوقع أن يفوز المحافظون بزعامة ميركل بنسبة تتراوح بين 34 و36 بالمائة، متقدمين على الاشتراكيين الديموقراطيين بزعامة الرئيس السابق للبرلمان الأوروبي مارتن شولتس (21 إلى 22 بالمائة).
وأشار الموقع الى أنه رغم التوقعات بالفوز، فإن استطلاعات الرأي تتوقع أن تكون نتائج الحزب المسيحي قريبة من أدنى مستويات سجلها في 1998 (35,1 بالمائة) و2009 (33,8 بالمائة)".
وبحسب استطلاع رأي أجري في ألمانيا قبل يومين من الانتخابات، أظهر أن ائتلاف الاتحاد الاشتراكي المسيحي/الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سيفوز بنسبة 36.2 بالمئة من الأصوات.
وبالمقابل أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "سيفي" أن "الديمقراطيون الاشتراكيون" ، حظوا بدعم 22 بالمئة فقط من تأييد الناخبين.
وقد أجري الاستطلاع، الذي شمل 10 آلاف و49 ناخباً، بين يومي 15 و22 أيلول/سبتمبر، بناء على طلب من صحيفة "دير شبيغل"، على الأنترنت. ومن المرتقب أن يشارك في الانتخابات، التي يتنافس عليها 42 حزباً، حوالي 61.5 مليون ألماني، ثلثهم تقريباً سيصوتون عبر البريد.
حزب البديل المتطرف المنافس لـ"ميركل"
وبينما يتم حسم المعركة الانتخابية دخل عنصر جديد خطير في الانتخابات الألمانية لهذا العام، هو حزب البديل الألماني "AFD"، وهو الحزب اليميني القومي الألماني، الذي اكتسب شعبية مبنية على عداء المهاجرين والمسلمين والاتحاد الأوروبي الأمر الذي يهدّد استقرار ألمانيا.
وجاء صعود نجم الحزب الالماني المتطرف بعد خطاب الكراهية، والعمليات الإرهابية في عواصم أوروبا، والتي شكّلت عاملاً مساعدًا لصعود البديل الألماني لمراحل متقدمة في الانتخابات المحلية عام 2016، خاصة أن أيديولوجية الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا عامة، تلفظ كل ما هو أجنبي ولا تفضل وجود اللاجئين أو المهاجرين على أراضيها.
علاوة على ماسبق استغلت الأحزاب اليمينية المتطرفة في ألمانيا، الأزمة الاقتصادية الأوروبية التي تسود القارة للترويج لأنفسها، وفي ألمانيا تحديداً، يعمل حزب البديل، على انتقاد سياسات قبول اللاجئين التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والسياسات التوافقية مع الاتحاد الأوروبي، حيث يرى في ذلك عبئاً كبيراً على ألمانيا.
وتكمن خطورة حزب البديل الألماني، في أنه يؤمن كعادة الأحزاب اليمينية، بالقومية والوطنية وإعلاء مصلحة الوطن على مصلحة الاتحاد الأوروبي أو أي مصلحة إنسانية أخرى.