الوقت- توقع صندوق النقد الدولي أن تسجل السعودية في عام 2015 عجزا ضخما في ميزانيتها، يبلغ 20% من إجمالي ناتجها المحلي بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط الخام دون ان يأخذ بعين الاعتبار تكاليف العدوان السعودي على اليمن.
وقال مجموعة من خبراء صندوق النقد امس الثلاثاء في أعقاب زيارة إلى السعودية: "من المتوقع أن يبقى الإنفاق الحكومي عند مستويات مرتفعة، فيما انخفضت عائدات النفط، ونتيجة لذلك، يتوقع أن تسجل الحكومة عجزا تبلغ نسبته20% من إجمالي الناتج المحلي في 2015".
ويتوقع صندوق النقد أن يبلغ إجمالي الناتج المحلي للسعودية في عام 2015 نحو 649 مليار دولار، ما يعني أن عجز الميزانية وفقا لتوقعات الصندوق سيبلغ نحو 130 مليار دولار.
واكد الصندوق الدولي أن انخفاض أسعار النفط كان له تأثير كبير على الدخل، حيث انخفضت أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل قبل سنة إلى 46 دولارا مطلع العام الحالي، إلا أن الأسعار تحسنت نسبيا وبلغت مستوى 65 دولارا للبرميل تقريبا حاليا.
وتشكل عائدات النفط 90% من إجمالي العائدات العامة في السعودية التي تضخ يوميا 10.3 مليون برميل من الخام وهي أكبر مصدر للنفط في العالم.
الى ذلك لم يتطرق فريق صندوق النقد إلى الكلفة المالية المرتفعة للعدوان السعودي على الشعب اليمني وذلك بعد حوالي 70 يوماً من الغارات الجوية المكثفة على أغلب المحافظات اليمنية.
يذكر أن السعودية تخصص رابع أكبر ميزانية للدفاع على مستوى العالم تبلغ حوالي 57 مليار دولار في ظل الحديث عن فساد مالي ضخم لبعض الامراء في صفقات سلاح كثيرة كان من أبرزها ما عرف بصفقة اليمامة التي وقعتها الرياض مع لندن قبل عدة سنوات.