الوقت- مع تصاعد الانشقاقات ضمن ما يسمى هیئة تحرير الشام في محافظة ادلب السورية، اتهم مسؤولون سابقون في الهیئة المدعو "أبو محمد الجولاني" باغتيال العديد من القادة الميدانيين والشرعيين خلال السنوات الماضية.
ونقلت تنسيقيات المسلحين أن أبو محمد الجولاني ساهم في اغتيال القائد العسكري لجيش الفتح المدعو "ابو هاجر الحمصي" والذي يلقب أيضاً بـ "ابو عمر سراقب"، بسبب أن المقتول حاول الانفكاك عن الجولاني والإلتحاق بحركة أحرار الشام، حيث تم تحديد احداثياته والمساهمة في قتله.
ومن بين الذين تم اغتيالهم ايضا المدعو يونس شعيب "أبو الحسن تفتناز"، بعدما عطل العديد من قرارات الجولاني، داخل جبهة النصرة.
كما حدد الجولاني احداثيات العديد من قادة تنظيم القاعدة، الذين انضموا إلى جبهة النصرة موفدين من أيمن الظواهري ومن بينهم، أبو الفرج المصري، وأبو فراس السوري، حيث كان الأخير يملك لساناً لاذعاً، وينتقد الجولاني باستمرار.
وكانت تسريبات صوتية لقياديين في هيئة تحرير الشام انتشرت قبل ايام تقلّل من قيمة "الشرعيين" في الفصيل، وتصفهم بـ"المرقّعين"، وتحيك المؤامرات لإنهاء الفصائل الأخرى في مناطق سيطرتها.
ويرى مراقبون أن الانشقاقات الحاصلة حاليا ضمن "هیئة تحرير الشام" و"جبهة النصرة" ستعري أميرها أبو محمد الجولاني الذي سيبقى وحيدًا في الساحة، وذلك بالتزامن مع حشد الجيش السوري لقواته قرب المحافظة تمهيدا لبدء عملية عسكرية لتحريرها من الارهابيين.