الوقت- مارست ايران منذ يوم أمس وحتى اليوم ضغوطا كبيرة على الأمم المتحدة ومنظمات عالمية، لاتخاذ خطوة عملية في سبيل وقف عمليات الابادة بحق مسلمي الروهينغا في ميانمار.
وفي هذا السياق صرّح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي: إن وزير الخارجية محمد جواد ظريف يواصل جهوده من أجل وقف العنف الممارس ضد مسلمي الروهينغا، مشيراً إلي أن ظريف تباحث مع نظيره التركي والماليزي والأندونيسي في هذا المجال كما سيتباحث مع نظرائه في الدول الإسلامية الأخرى خلال الأيام القادمة.
ولفت المسؤول الايراني إلى الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية للدفاع عن مسلمي الروهينغا، قائلا: إن الدبلوماسية الإيرانية لديها إهتمام خاص بأوضاع المسلمين في شتى أنحاد العالم مشيراً إلى أن لدى الوزارة خططا من أجل حل مشاكل المسلمين المظلومين في ميانمار.
وتطرق قاسمي الى الرسالة التي بعثها "ظريف" في كانون الثاني- يناير الماضي، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أشار فيها الى وخامة الأوضاع التي يعيشها مسلمو الروهينغا في ميانمار، معرباً عن قلقه أزاء ذلك وداعياً الأمين العام الى العمل بجدية من أجل إنهاء معاناة المسلمين هناك.
وتابع قاسمي تأكيده على الضغوط التي تمارسها طهران لإنقاذ الروهينغا: إن وزير الخارجية الإيراني وخلال إجتماع منظمة التعاون الإسلامي الطارئ في كواللامبور، أشار إلى التمييز والعنف الواسع الذي يمارس ضد مسلمي الروهينغا داعياً إلى وحدة العالم الإسلامي لدعم المسلمين هناك.
وأضاف: إن إيران قلقة جداً إزاء إهدار حقوق المسلمين في ميانمار وتعريضهم للقتل والتهجير القسري، وإنها غير راضية عن الأوضاع المؤسفة التي يمر بها المسلمون هناك.
وفي وقت متأخر يوم الأربعاء أدان المندوب الدائم للجمهورية الاسلامية الايرانية في منظمة الامم المتحدة في نيويورك الجرائم الاخيرة المرتكبة ضد المسلمين الروهينغا في ميانمار، واعلن عن اجتماع مرتقب لمجموعة الاتصال الاسلامية، داعيا الجميع للعمل من اجل الحد من هذه الكارثة الانسانية.
وندّد المندوب الدائم لايران في الامم المتحدة بالجرائم الاخيرة المرتكبة ضد المسلمين في ميانمار، قائلا: للاسف ان المجتمع العالمي يشهد تصعيد الضغوط على هؤلاء المسلمين البالغ عددهم اكثر من مليون شخص، ويعيشون في هذه المنطقة منذ قرون لكنهم لا يحظون بأدنى حقوق المواطنة ويتعرضون دوما لعقوبات قاسية.
وعن ممارسات سلطات ميانمار الجائرة تابع المسؤول الايراني: انه خلال الايام الماضية جري إحراق آلاف المنازل وتشريد مئات الالاف الذين يتجهون الآن نحو الحدود البنغالية، إثر الهجمات التي يتعرضون لها من قبل قوات الجيش والعصابات التابعة لها وحماتهم.
يذكر أن الرئيس الايراني "حسن روحاني" أوعز لجمعية الهلال الاحمر الايراني بتقديم المساعدات الانسانية لمسلمي الروهينغا الفارين من جحيم بلادهم.
وتبذل ايران جهودا لتتمثل الخطوة التالية بالإعتراف بحقوق الروهينغا، ليعيشوا بعزّة وكرامة في هذه المنطقة التي يقطنون فيها منذ أزمنة بعيدة.
ويوم الأربعاء أجرى وزير الخارجية الايراني عدّة اتصالات مع نظرائه في الدول الاسلامية، وحثّهم فيها على بذل أقصى الجهود للحد من هذه الكارثة الانسانية، ودعا الجميع للعمل من اجل وقف هذه الكارثة بأسرع وجه.