الوقت- أشارت صحيفة إسرائيلية في تقرير أعدته إلى ثلاثة سيناريوهات متوقعة لمستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد التحقيق في قضايا فساد قام بها.
ووفقا لتقرير أعدته صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإن السيناريو الأول الذي ينتظر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ويفضله، هو أن لا يكون مضطر لتقديم استقالته. وفي السيناريو الثاني يطلب الوزراء منه التنحي بعد توجيه لائحة اتهام ضده، ويتم عقد انتخابات مبكرة. أما في السيناريو الثالث والذي يُعد اكثر واقعية هو إن مصير نتنياهو سيتحدد في ربيع العام المقبل 2018.
ففي وقت سابق، أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية بأنها قامت بإبرام اتفاق مع المساعد السابق لنتنياهو آري هارو، وقدمت له جميع الضمانات ووعدته بعدم إدخاله إلى السجن مقابل تقديم معلومات عن شبه الفساد التي حققت بشأنها الشرطة مع نتنياهو منذ عدة أشهر. ولكنه من جهة أُخرى صرح هارو للمقربين منه بأنه لن يقوم بمساعدة النيابة العامة الإسرائيلية لتثبت التهم الموجهة ضد نتنياهو والنجاة بنفسه وذلك لان له عدة مشاركات في قضايا الفساد هذه.
السيناريو الأول
بموجب السيناريو الأول، سوف تحتاج الشرطة إلى وقت للتحقيق في الإثباتات الحديثة التي ستحصل عليها من هارو، وبموجب هذه التحقيقات سوف يتوجه بعض المسئولين الإسرائيليين إلى أمريكا ليقوموا بالتحقيق مع الأثرياء المشتبهين بتقديم رشوة مالية لنتنياهو.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية فإنه في هذا السيناريو، لن تتمكن الشرطة من القيام بتوصية لتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو بحلول نهاية هذا العام.
وجاء في هذا التقرير أيضا، بأنه إذا ما جاءت تلك التوصية في مطلع سنة 2018، فسوف يخضع نتنياهو لجلسات استماع وستستغرق هذه الجلسات وقتا طويلا، وبعد مرور وقت قصير سيكون نتنياهو قادرا حتى على التفاوض على صفقة لإسقاط الاتهامات ضده مقابل تركه العمل في المجال السياسي.
السيناريو الثاني
ومن جهة أُخرى ذكرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية بأن السيناريو الثاني هو أن تتحصل الشرطة على معلومات ثمينة من هارو، وتقرر على ضوء تلك المعلومات تقديم لائحة اتهامات ضد نتنياهو خلال الشهر المقبل ومن الممكن أن تحتوي تلك المعلومات على أدلة ضارة جدا تدين نتنياهو بحيث يطلب شركاء الائتلاف منه الرحيل، وسوف يجري التصويت لمنح الثقة للحكومة في شهر نوفمبر المقبل وسوف يساعد أحد أطراف الائتلاف الحكومي في إسقاط الحكومة من خلال التصويت ضدها.
ووفقا لهذا التقرير أيضا، فإنه من غير المؤكد في هذا السيناريو أن يتمكن عضو آخر من أعضاء الكنيست الإسرائيلي من تشكيل الحكومة، ولهذا سوف تتم الدعوة إلى انتخابات عامة، وسيسعى أحد زعماء الليكود الإسرائيلي إلى استبدال نتنياهو في رئاسة الحزب.
ومن جهة أُخرى أشارت صحيفة "الجيروزاليم بوست" الإسرائيلية في تقريرها هذا، بأنه من الممكن إدانة نتنياهو بنهاية هذا العام، ولكن محاكمته ستستمر لفترة طويلة جدا.
السيناريو الثالث
أما السيناريو الثالث الذي اعتبرته الصحيفة الإسرائيلية بأنه أكثر واقعية، هو أنه سيستغرق النائب العام الإسرائيلي فترة زمنية تصل من ثلاثة إلى ستة أشهر لاتخاذ قرار يعتمد على توصيات من الشرطة بتوجيه الاتهام إلى نتنياهو.
وفي سياق متصل كتبت أيضا هذه الصحيفة، بأن مصادر في الشرطة سربت بعض المعلومات وأنه من المرجح أن تقدم توصيتها في شهر أكتوبر أو نوفمبر، بعد انتهاء فترة العطلة اليهودية. وهذا يعني أن نهاية نتنياهو ستتقرر في ربيع سنة 2018.
وتابعت، بأنه إذا ما قرر (المستشار القضائي للحكومة افيخاي) ماندلبليت تبرئة نتنياهو، ستنتهي العملية القانونية هناك، وإذا ما قرر إدانته فإنه سيكثف عملية التحقيق، وستترتب على ذلك تطورات سياسية، في إشارة إلى حدوث تغيير حكومي. وأشارت إلى أنه طبقا لهذا السيناريو، إذا ما قرر ماندلبليت أن نتنياهو يحتاج إلى المغادرة، فإن الانتخابات تصبح أكثر احتمالا. ولفتت الصحيفة: بأنه عندها تصبح الانتخابات مرجحة في ربيع سنة 2018، سوف تكون مقاومة الفساد قضية رئيسية تجتاح السباق الانتخابي .