الوقت- "نعم ، وانتصرت القدس" هذا هو لسان حال ابناء القدس وجميع الفلسطينيين، فبعد ان تمكنوا من إجبار الكيان الإسرائيلي من تفكيك البوابات الالكترونية التي قام بوضعها على بوابات الاقصى انتشرت دعوات لإقامة اكبر صلاة في الاقصى غداً الجمعة.
فهاهم المقدسيون يؤدون صلاة الظهر أمام أبواب الأقصى تحضيراً لدخول المسجد، والمرجعيّات الدينية في مدينة القدس المحتلّة تقول إن صلاة العصر ستقام في المسجد الأقصى، وإن الصمود التاريخي للفلسطينيين أجبر الاحتلال على التراجع عن إجراءاته الأخيرة، حيث أدّى المقدسيون صلاة الظهر اليوم الخميس أمام أبواب الأقصى الخارجية تحضيراً لدخول المسجد.
وتحدّثت أنباء عن بدء قوات الشرطة الإسرائيلية بتركيب كاميرات مراقبة أمام باب الأسباط، في وقت فكّكت هذه القوات الجسور الحديدية من أمام باب الأسباط في محيط المسجد الأقصى.
وفي نفس الوقت تتوافد المرجعيات الدينية إلى باب الأسباط ، فيما دعا الرئيس الفلسطينيّ محمود عباس القيادة الفلسطينية ورجال الدين إلى اجتماع عاجل لتدارس آخر التطوّرات المتعلقة بالأقصى.
ودعت المرجعيات الدينية في القدس، اليوم الخميس، المصلين في القدس والداخل، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى الدخول لباحات المسجد الأقصى المبارك، مكبرين ومهللين. كما دعت المصلين في بيان صحفي لها، إلى “شد الرحال اليه في كل حين وخاصة صلاة الجمعة غدا وفي كل جمعة".
وطالب البيان بأن يدخل المصلون المسجد "مكبرين مهللين وألستنا تلهج بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ أقصانا وقدسنا وشعبنا بما يليق بمكانة المسجد الاقصى المبارك، ونفوت الفرصة على عدونا المتربص بنا".
وأكدت المرجعيات، أن إجبار الاحتلال على سحب البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية وإنزال ما نصبه من جسور، هو جزء من مطالبنا العادلة والمتمثلة في إعادة مفاتيح باب المغاربة منذ العام 1967، مع ضرورة الاستمرار المطالبة بتحقيقها.
وحيّت المرجعيات، الدينية كافة القوى والفصائل الفلسطينية وأبناء الشعب مسلمين ومسيحيين في الضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة، وكافة قياداته ونوابه في الداخل والشتات، بمختلف فئاتهم وأطيافهم في وقفتهم المشرفة عن صدق انتمائهم، وحبهم الوطني والمعهود.
بدوره، طالب خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري جماهير شعبنا بالاستمرار بالحشد نحو المسجد الأقصى، لتحقيق المزيد من الانتصارات والانجازات".
بدوره مفتي القدس الشيخ محمد حسين أكد أنه سيكون هناك اجتماع على مستوى الكلّ الفلسطينيّ لبحث القرار النهائيّ بشأن دخول الأقصى مشيراً الى أنّ الصلاة ستبقى خارج الأسوار حتى يتخذ مثل هذا القرار، بينما الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ما حدث في الأقصى كان أحد أسباب وقف التنسيق الأمني.
بدورها دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي في الضفة الغربية إلى نفير عام وتظاهرات تصعيدية يوم الجمعة في كل المناطق نصرةً للمسجد الأقصى، وبحسب ما جاء في بيان لها دعت الفصائل أيضاً إلى إقامة صلاة الجمعة في الميادين العامة، كما دعت حركة حماس في بيان لها ايضاً كوادرها وجموع الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات، والتوجّه إلى نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي دعماً لصمود المقدسيين.
أما ميشيل صباح البطريرك المقدسي سيقود مساء اليوم الخميس بمسيرة لممثلي الكنائس المسيحية في القدس للإنضمام إلى المعتصمين في باب الاسباط والصلاة هناك، والمسير تحت عنوان : " مسلم مسيحي يد واحدة وسجادة الصلاة طريقنا للأقصى والقيامة".
وفي نفس السياق شارك عشرات آلاف الفلسطينيين من مختلف مناطق القدس المحتلّة وخارجها أمس الأربعاء في صلاة العشاء في محيط المسجد الأقصى، احتجاجاً على إجراءات الاحتلال على مداخل المسجد.
هذا وعمت فجر اليوم الخميس فرحة غامرة أوساط الفلسطينيين الذين نزلوا الى الشوارع لاسيما في مدينة القدس، حيث تجمهر آلاف المقدسيين قرب بوابات المسجد الاقصى احتفالا بازالة الاحتلال الصهيوني الجسور والممرات الحديدية التي نصبت قرب بوابات المسجد الاقصى.
وردد المشاركون هتافات عبروا خلالها عن انتصارهم على الاحتلال من خلال رباطهم وصمودهم منذ 14 تموز/يوليو في وجه القوات الصهيونية حين رفضوا التعامل مع الإجراءات الاسرائيلية وقد التزموا باداء الصلاة في الشوارع والطرقات وقرب بوابات المسجد الاقصى.
بدورها اعلنت قوات الاحتلال حالة الاستنفار والتأهب في مدينة القدس وحاولت ابعاد المرابطين والصحفيين ومنعتهم من الاقتراب من بوابات المسجد الاقصى.