وأوضح "المركز الفلسطيني للإعلام" أن سائق الحافلة استشهد بعد تنفيذه عملية الدهس جراء اطلاق النار عليه من قبل الشرطة الاسرائيلية التي أغلقت منطقة الحادث وشرعت بالعديد من الإجراءات الأمنية. واوضح المصدر أن الشهيد هو عمران أبو دهيم (۴۱ عاماً) من جبل المكبر. واندلعت فور إطلاق النار على الشاب الفلسطيني مواجهات عنيفة بين شرطة الاحتلال وعدد كبير من الشبان المقدسيين .
من جهة أخرى ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت فجر الاربعاء ۱۵ فلسطينياً، عقب دهم منازلهم الكائنة في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية المحتلة، مشيرة الى أن الاعتقالات تمت في بلدة حوارة نابلس، وكل من بلدات بيت لقيا وكفر عقب وقلنديا قضاء رام الله، وكذلك في بلدة الخضر قضاء بيت لحم، ومن بلدات إذنا ويطا وبيت عوا قضاء الخليل.
في هذه الاثناء نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بسماح "المحكمة العليا الاسرائيلية" باخلاء قرية "ام الحيران" البدوية في النقب جنوب الاراضي المحتلة. وكانت المحكمة الاسرائيلية اصدرت مؤخراً قراراً يسمح بطرد سكان "ام الحيران" التي اغتصبها كيان الاحتلال عام 1948. وبحسب هيومن رايتس ووتش، هناك نحو 80 الف بدوي يعيشون تحت التهديد المستمر بالهدم في 35 قرية في النقب، في ظروف مماثلة لام الحيران. وفي قضية اخرى، رفضت المحكمة الاسرائيلية تجميد اوامر الهدم في قرية سوسيا الفلسطينية جنوبي الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
من جانب آخر بدأ الكيان الاسرائيلي تطبيق خطة عنصرية جديدة بحق العمال الفلسطينيين تمنعهم من ركوب الحافلات العامة مع المستوطنين. وستحرم الخطة العمال الفلسطينيين من ركوب الحافلات مباشرة من مناطق عملهم في أراضي عام 48 باتجاه الضفة الغربية، ما سيضطرهم للذهاب أولاً الى معبر "إيال" البعيد عن مراكز تجمع المستوطنين والعودة الى منازلهم بواسطة حافلات فلسطينية.
من جهة اخرى واصل المستوطنون استهدافهم للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة يقودهم غلاة المتطرفين من حكومة الاحتلال الجديدة التي تمنح الغطاء للجماعات الصهيونية المتطرفة لتصعيد هذه السياسة الرامية الى تغيير الواقع في المسجد. وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس التي تشهد حالة من التوتر إلى ثكنة عسكرية ونشرت عشرات الحواجز في محيطها في مسعى لمنع حركة الفلسطينيين في مقابل تسهيل وصول المستوطنين إلى الأقصى وتسهيل اقتحامه من قبل الجماعات المتطرفة بقيادة الصهيوني "يهودا جليك" والتي تتطلع لفرض واقع التقسيم والسيطرة على باحة الأقصى وصولاً إلى هدمه وإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
وأصدر مركز الإنسان والسلام بيان "العودة إلى القدس" الذي وقعه عدد من العلماء والمفكرين من جنسياتٍ مختلفة خلال اجتماعهم في بيروت، من بينهم رئيس المركز الشيخ عبد العزيز القطان ومفتي القدس. وتضمن البيان مجموعة من النداءات تدعو العرب والمسلمين إلى نبذ التفرقة والداعين إليها، وإعادة توجيه البوصلة نحو القضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، ونبذ الخلافات المذهبية.
على صعيد آخر، يواصل الأسير خضر عدنان إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال مطالباً بالإفراج عنه ووقف سياسة الاعتقال الإداري. ويرفض عدنان الذي دخل إضرابه يومه السادس عشر تناول أي من المدعمات مؤكداً انه سيواصل إضرابه حتى التحرير أو الشهادة. ويعتبر هذا الإضراب الرابع لعدنان والاعتقال العاشر دون تهمة أو محاكمة بحيث أمضى ما مجموعه ۶ سنوات في السجون الاسرائيلية كانت في معظمها تحت مسمّى الاعتقال الإداري.
ويأتي الإضراب في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات الصهيونية بحق الأسرى ورفضهم لها من خلال سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية التي تؤكد مؤسسة "مهجة القدس" لشؤون الأسرى أنها ستتصاعد في حال بقيت الأوضاع على حالها، فيما أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع أن أسرى آخرين سينضمون للإضراب عن الطعام قريباً.
من جهة أخرى، تواصل السفينة الدنماركية "ماريان غوتينبيرغ " التي انطلقت قبل نحو اسبوع من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن إبحارها لتنضم إلى سفينة "الحرية ۳" التي تبحر ضمن قافلة الحرية باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه من قبل الكيان الاسرائيلي منذ عدة سنوات.
في هذا السياق حذر مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من أن سكان غزة ( 1.8 مليون نسمة ) يشعرون بالغضب إزاء محنتهم، معرباً في تقرير موجز لمجلس الأمن الدولي عن صدمته للدمار الذي حلّ في غزة بسبب العدوان الاسرائيلي على القطاع العام الماضي. وطالب ملادينوف بتجميد بناء المستوطنات في الاراضي المحتلة التي تؤكد الأمم المتحدة أنها غير قانونية.