الوقت- قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية في مقال تحليلي لها، لايمكن أن يتم القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي بدون إيران والرئيس الأسد.
حيث قالت هذه الوكالة الأمريكية إن قوات الرئيس بشار الأسد وإيران تستعيد الأراضي من الإرهابيين، وأضافت الوكالة إن واشنطن في عجلة من أمرها للتعاون مع حكومة الرئيس الأسد، لكن سيكون من الصعب اقتلاع جذور مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي وطردهم مع الجماعات المسلحة الكردية والعربية المدعومة من الولايات المتحدة.
هذا ونقلت الوكالة الأمريكية عن متحدث باسم التحالف بأن مكاسب الرئيس الأسد تخفف العبء على هذه القوات –أي القوات الكردية- غير أن السماح للرئيس الأسد بضم الأراضي إلى قبضته يعد - بحسب الوكالة - مخاطرة باعتبار أن الولايات المتحدة تضفي شرعية على حكم الحكومة السورية والتي من المرجح أن تعزز قبضتها في حربها ضد الإرهاب.
وأشارت الوكالة بالقول إلى أن هناك داخل إدارة ترامب انقسام بشأن ما إن كانت واشنطن تحاول بقوة وقف تقدم الرئيس الأسد، وقال الكولونيل في الجيش الأمريكي ريان ديلون، المتحدث باسم التحالف إن القوات الحكومية السورية تحرر اليوم الأراضي من تنظيم "داعش" الإرهابي حيث بات من غير الممكن هزيمة التنظيم الإرهابي من دون الأسد وإيران.
وقالت الوكالة: إن الوضع في سوريا يتناقض مع العراق، حيث يبدو أن التحالف والحكومة العراقية، اللذان يعملان جنبا إلى جنب، على شفا استعادة مدينة الموصل، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش، وفقا للوكالة، حيث أشارت الحكومة السورية مرارا إلى أن الجميع يرحب بالعمل معها لهزيمة داعش.
وفي نفس السياق نقلت الوكالة عن محمد خير عكام، البرلماني السوري، تشكيكه في الدعم الأمريكي للقوات التي تقودها الأكراد رغم حقيقة أن التعاون السوري-الروسي حقق نتائج أكثر في مكافحة الإرهاب بينما أدت الجهود الأمريكية- الكردية إلى نتائج معاكسة.
وتابعت الوكالة بالقول: "لكن الدعم الأمريكي للأكراد أثار غضب تركيا، التي تراه امتدادا لتمرد كردي داخل أراضيها، وتعتبر الحكومة التركية وحدات حماية الشعب التي تشكل العصب الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية تنظيما إرهابيا وتعارض تسليحها، كما أن سكان الرقة ودير الزور وأغلبيتهم من العرب ينظرون بريبة إلى قوات سوريا الديموقراطية، حيث حقق الرئيس الأسد بدعم روسي إيراني مكاسب كبيرة وهو يبسط سيطرته الآن على معظم المدن الرئيسية عدا تلك الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت الوكالة: إن زيارة الرئيس الأسد مدينة حماة، وسط سوريا، وهو يقود سيارته وذهابه إلى قاعدة جوية روسية في غرب سوريا، حيث وقف يلتقط الصور إلى جانب الجنرالات الروس وهو بداخل قمرة قيادة مقاتلة روسية من طراز سو-35 يحمل رمزية كبيرة.