الوقت- أعلن رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، السبت، إحالة عدد من نواب البرلمان المصري الى التحقيق لحضورهم مؤتمر لزمرة "خلق" الإرهابية، في باريس دون الحصول على إذن مسبق.
وقال المستشار أحمد سعد الدين أمين عام المجلس إن النواب تلقوا دعوات شخصية والمجلس رفضها جميعها مؤكدا أن النواب المحالين للتحقيق خالفوا قواعد العضوية كاشفا عن أسمائهم وهم "جمال عباس، ومرتضى العربي، وداود سليمان، ونعمان فتحي والبدري ضيف".
ظريف: الانظمة الرجعية في المنطقة تدعم زمرة المنافقين
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان تواجد زمرة المنافقين (خلق) الارهابية في فرنسا تعد نقطة غموض العلاقات الايرانية الفرنسية معربا عن اسفه لمنح الترخيص لهذه الزمرة الارهابية لممارسة نشاطاتها في فرنسا.
وأضاف ظريف في تصريح صحفي، "خلال مباحثاتنا مع المسؤولين الفرنسيين أعلنا بان تواجد زمرة المنافقين يعد نقطة غموض في العلاقات بين البلدين، الا انهم يؤكدون دوما بانه ليست لديهم علاقات مع هذه الزمرة"، وفيما يتعلق باجتماع زمرة المنافقين الارهابية في باريس اليوم ومن خلال تحريض هذه الزمرة قام بعض نواب البرلمان الاوروبي من خلال بيان لهم بوضع علامة الاستفهام على ملف حقوق الانسان في ايران وادراج حرس الثورة الاسلامية في القائمة السوداء قال وزير الخارجية الايراني: ان الماضي الارهابي لهذه الزمرة لم يكن خافيا على احد وان كافة حكومات المنطقة والدول الاوروبية تعلم بماضي هذه الزمرة.
واضاف ظريف ان السماح بممارسة النشاطات من قبل زمرة يضمر لها الشعب الايراني الكراهية ولها ماض ارهابي وتعاونها مع نظام صدام وخيانة الشعب الايراني وايضا خلال الاسابيع والاشهر الاخيرة رأينا هجماتها الارهابية ومساعيها لشن هجوم ارهابي في البلاد، يعد وصمة عار على جبين الدول التي تتعاون مع مثل هذه الزمرة.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن اسفه لقيام الانظمة الرجعية في المنطقة لتجديد دعمها لهذه الزمرة كما فعلت في السابق وقال: نحن لدينا علم بماضي فترة الحرب المفروضة (1980-1988) ، حيث كان النظام السعودي يتعاون مع هذه الزمرة وكان يقدم لها الدعم المالي وفي العامين الماضي والحالي قرر هذا النظام اضفاء طابع العلن لهذا التعاون والمشاركة في اجتماعات هذه الزمرة.
وانطلق، اليوم السبت، مؤتمر زمرة "خلق" الإرهابية السنوي في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة عدد من داعمي الإرهاب غربيين وعرب.
يذكر أن زمرة "خلق" الإرهابية اتخذت ومنذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران الاغتيال والتفجير كاستراتيجية أساسية في عملها، وصنفتها مختلف قوائم الإرهاب كمنظمة إرهابية، وكان لها تعاون وثيق مع نظام صدام حسين وكذلك نظام آل سعود.