الوقت- فضحت موسكو قيام واشنطن بدعم تنظيم داعش الارهابي على الصعود في أفغانستان، حيث طالبت الخارجية الروسية بتوضيحات من أمريكا وحلف شمال الأطلسي حول المساعدات العسكرية التي تقدم لتنظيم داعش الارهابي عبر "مروحيات عسكرية مجهولة" تلقي تجهيزات عسكرية لهذا التنظيم الارهابي في مناطق سيطرته.
وفي بيان لها كانت قد أكّدت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء الماضي، أن معلومات ومشاهدات ميدانية تفيد بتحليق مروحيات لنقل أعتدة وحمولات عسكرية لدعم تنظيم داعش الارهابي في أفغانستان.
وكشفت الخارجية الروسية عن وثيقة بيدها تفضح هذا الدعم لداعش، وأوردت مثالا على ولاية جوزجان الأفغانية حيث تم غسقاط أنواع عديدة من السلاح والذخائر والتجهيزات الحربية عبر طائرات عسكرية غير معروفة وقعت في أيدي تنظيم داعش، كما وقال بيان الخارجية الروسية أن مسؤولين محلّيين في ولاية غزني قد أشاروا الى حوادث مشابهة تفيد عن حركة طائرات مجهولة تحلّق فوق مناطق تقع تحت سيطرة إرهابيين.
يذكر أن الخارجية الروسية أعلنت منذ حوالي أسبوع عن معلومات استخبارية، أفادت عن بيع عدد من العسكريين الأمريكيين لتجهيزات عسكرية لإرهابيين من تنظيم داعش، وقالت الوزارة: إن هذه المجوعة قد تم اعتقالها.
وتابع بيان موسكو: في حين تستمر الحملات الدعائية التي تقوم بها وسائل إعلام غربية وأفغانية ضد روسيا، تتهمها بتقديم المساعدات لتنظيم طالبان، أعلن الامين العام لحلف الناتو ورئيس إدارة التجسس في وزارة الدفاع الامريكية أنّه لا توجد أيّة دلائل تفيد عن دعم روسي لتنظيم طالبان.
وطالبت روسيا في البيان أمريكا وحلف الناتو بتقديم توضيحات حول حركة الطائرات هذه وتقديمها مساعدات حربية وعسكرية لتنظيمات إرهابية بينها تنظيم داعش.
الطائرات المجهولة
وذكرت الخارجية الروسية منذ حوالي أسبوع: تم تسجيل حالات إسقاط لصناديق من الطائرة من دون علامات مميزة لأسلحة وإمدادات أخرى لمسلحي داعش.
ووجّهت روسيا سؤالا لممثلي الناتو وأمريكا قالت فيه: ماذا يملكون معلومات عن ما يسمى الطائرات "المجهولة" في سماء البلاد، والتي تتمركز فيها وعلى مدى 15 عاماً على التوالي القوات العسكرية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية والناتو، وسلاح الجو الأفغاني يفتقر للتكنولوجيا الجوية والأشخاص المؤهلين للقيام بالطيران؟.
وكان قد أعلن كل من الأمين العام لحلف الناتو ومدير الاستخبارات العسكرية الأمريكية، غياب وجود أية دلائل حول هذا الموضوع.
يذكر أن أفغانستان تعاني من حرب داخلية وتدهوراً أمنياً أنهكاها، إذ تشنّ حركة طالبان هجمات واسعة على المدن الأفغانية بغية توسيع نفوذها، في الوقت الذي يزداد فيه نفوذ ما يسمى تنظيم "داعش" الإرهابي.
وذكرت الاستخبارات الروسية، أن 3 عسكريين أمريكيين تواجدوا مع تجهيزات عسكرية في منطقة جبلية من ولاية سربل، وفي المقابل تم إلقاء القبض على مجموعة من إرهابيي داعش كانوا يحملون مبالغ من المال لشراء هذه التجهيزات من العسكريين الأمريكيين.
وتعليقا على إطلاق سراح نجل مسؤول تنظيم الحركة الاسلامية الأوزبكية من سجن أمريكي، حيث توجه هذا المعتقل المحرر مباشرة إلى شمال أفغانستان وتولّى قيادة مجموعة من إرهابيي داعش، أعربت موسكو عن استغرابها.
واعتبرت موسكو أن هذا الدعم الأمريكي للمجموعات المتطرفة على مدى 15 عاما، لا يمكن أن يكون توجيه الاتهامات لروسيا تغطية مناسبة على أخطائها المتكررة.