الوقت- اعتبر اسامة النجيفي، اليوم الخميس، أن تنظيم داعش اثبت للعالم، بعد تفجيره لجامع النوري ومنارة الحدباء، بأنه يريد التدمير ولا شيء غيره.
وأضاف النجيفي في بيان "اليوم يختتم داعش الجريمة رسالته السوداء.. اليوم تفقد الموصــــــــل أحد أسمائها.. اليوم يعلن داعش للعالم اجمع عن هويته الحقيقية: التدمير ولا شيء غير ذلك ، ثمانمائة وخمسة وأربعون عاما هو عمر منارة الحدباء منذ اليوم الذي شيدها نور الدين الزنكي ، وخلال هذا التاريخ الطويل تعرضت المئذنة كما تعرضت حاضرتها الى محن وحروب ونوائب ، وبرغم كل ذلك بقيت المنارة صامدة، تحدبت، وأثقل كاهلها الحزن وقسوة السنين ، لكنها كانت تستمد من الموصــــــــل وشموخ إنسانها العزم والعز في ان تكون مرفوعة الرأس عالية الهمة والقيمة".
وأضاف "اليوم فقط ينتقم داعش الجريمة والهزيمة من حصن ورمز بقي شاهدا عظيم القيمة والأثر على مدى تسعة قرون ، ليحيله الى احجار متناثرة وتراب ودخان يرتفع الى السماء ليشكو هول الجريمة ومعانيها الظاهرة والمستترة، الجريمة ليست جديدة اذ سبقتها جرائم اخرى، فمقام النبي يونس عليه السلام وجامعه الشامخ كان هدفا مبكرا للارهابيين وتلته مراقد ومقامات الأنبياء والأولياء والكنائس ودور العبادة ليعلن الارهابيون للجميع أن جرائمه أوسع من أن تحد بفئة او جانب بعينه ، فالشواهد التاريخية والآثار التي صمدت آلاف السنين كانت هدفا آخر يحكي قصة جريمة غير مسبوقة بجنونها وحجم الصدمة التي تسببها".
وقد أضاف النجيفي، أن "الرسالة التي تختمها داعش اليوم موجهة للعالم اجمع ، موضحة بجلاء ووضوح حجم الظلم والقسوة والقتل الذي تعرض له الموصليون في محنة استيلاء داعش على مدينتهم والعالم كله عبر دوله ومنظماته وتشكيلاته الرسمية وغير الرسمية مدعوون جميعا لإعلان تعاطفهم مع شعب الموصل ومساندته في النهوض من مستنقع الموت الذي حاول داعش ان يغرقه فيه، نحن اليوم أمام خيار شرعي وأخلاقي هو أن نكون مع الحق والخير ضد الشر والجريمة التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي، والخيار الحقيقي يعبر عنه عن تضامن فعلي وفعل على الارض يلمسه المواطنون الذين عانوا هول سنوات وشهور وأيام هي أقسى وأشد من كل ما يحكى ويعلن".
يشار الى أن خلية الاعلام الحربي أكدت، يوم امس، بان تنظيم داعش التكفيري اقدم على تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء اثناء تقدم القوات الامنية في المدينة القديمة بالجانب الايمن من مدينة الموصل.