الوقت- اكد المحلل السياسي والضابط الفرنسي المتقاعد آلان كورفيز بأن أعضاء المعارضة السورية كذابون للغاية وصرح بأن أعضاء هذه المعارضة السورية ما هم إلا أدوات في ايدي كثيرا من البلدان الأوروبية، يتم بيعهم في أسواق السياسة عند حدوث أي مؤامرة سياسية أو مقامرة إقليمية.
اكد آلان كورفيز المحلل السياسي والاستراتيجي والضابط الفرنسي المتقاعد بأنه من الحماقة أن يستمع العالم للمحادثات التافهة التي تطلقها المعارضة السورية بعد كل الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها في مناطق مختلفة من سوريا.
وصرح كورفيز في لقاء له مع صحيفة لابريسان الفرنسية قائلا: "أي معارضة هذه التي تكون السعودية حاملا لرايتها، أنا أستغرب كثيرا من الأوضاع الحاصلة في البلدان أوربا الغربية، الآن هل هذا ما يريده رئيس الجهورية الفرنسي إينانويل ماكرون الذي أظهر دعمه لكم، هذا ليس صحيح، انتم أدوات ووسائل لنيل الأهداف لتلك الدول الغربية، يتم بيعكم في أسواق السياسة عند حدوث أي مؤامرة سياسية أو مقامرة إقليمه.
وحول هذا السياق اردف قائلا :" أنا لست بصدد التنديد أو التحقير هنا ولكن هؤلاء الأشخاص ساهموا بشكل ممنهج في تدمير بلدانهم وقتل الأبرياء ولم يصرحوا يوما بأنه يكفي هذا القتل والتدمير. انهم حمقى ومجموعة من السماسرة الذي يسعون للحصول على الدولارات.
وتابع هذا المحلل السياسي والخبير العسكري حديثة مصرحا : بأن جميعهم (أعضاء المعارضة السورية) كانوا يعيشون في بلدان أوربية ولم يعرفوا يوماً سوريا من الداخل، ذلك البلد الذي يتيح للمواطنين السوريين التعلم في المدارس ودراسة العلوم الطبية في الجامعات المختلفة مجانا و يوفر لكل مواطنا سوري طعام تقريبا بالمجان وفي بعض الأحيان لا تتجاوز فيمته اليورو الواحد واقل من ذلك .
واقر كورفز في حديثة بأن سوريا تغيرت كثيراً في عهد الرئيس الأسد، واعترف بأنه كان هناك حريات عامة ومعاهد ومكتبات وفنون وتليفزيونات ومنتديات حوار والكثير من مراكز المعلوماتية المتميزة. وأضاف قائلا: لقد زرتها كلها بنفسي عام 2008. ولفت بأن تلك المعارضة السورية كاذبة للغاية .
واختتم حديثة قائلا : " أقول لهم هذه الكلمة عبر صحيفتكم لعلهم يفهمون بأن نصر الرئيس الأسد تم الحسم به وما يجري ألآن ليس إلا أعاده تدوير الأوراق وانسحابات إلى مناطق أُخرى، ولهذا أقول لهم إن نصر الرئيس الأسد لم يتبقى له إلا اشهر قليلة من ألآن ولهذا فأنا اقدم لهم النصيحة لكي تستفيدوا من مراسيم العفو الرئاسي التي صرح بها الرئيس الأسد في وقتا سابق.
وبهذا التصريحات التي اطلقها المحلل السياسي والخبير العسكري الفرنسي كورفيز لم يعد خافيا على أحد من الناس بأن المعارضة السورية تخوض اليوم حربا بالوكالة ونيابة عن القوى الأجنبية الغربية والعربية، ضد الرئيس بشار الأسد، هذه الحرب التي تُعد أنها من أغرب الحروب الأهلية التي مرت عبر التاريخ في الشرق الأوسط، فهذه المعارضة الغبية تخوض هذه الحرب العبثية دون أهداف محددة ، أو استراتيجية معينة، أو خطة مرسومة، بل ودون التخطيط لها سياسيا وعسكريا وميدانيا.
لقد أثبتت الأحداث بأن مقاتلو هذه المعارضة داخل سوريا، مجرد مغامرين، فهم يقاتلون قتال العميان، فمهمتهم الرئيسية هي إسقاط الرئيس ، لذلك نراهم يغامرون بحياتهم ، ويعرضون أنفسهم للمصائب من أجل الوصول إلى هدفهم هذا. أن هذه المعارضة السورية منقسمة على نفسها حد التناقض. فقد جمعت فيها كل الأطياف الانتهازية. حيث أصبح وضع المعارضة السورية وضعا محرجا أمام العالم بعد أن تبين أنها أضعف مما كان يتصور الجميع، واعتمدت على الخطابات النارية ، وعلى الوعد والتهديد ورسم معالم خيالية لمستقبل سوريا خلال وصولهم للحكم.