الوقت- بعد يومين على العمليتين الإرهابيتين التين استهدفتا مرقد مفجر الثورة الإسلامية في إيران ومبنى مجلس الشورى في طهران شيع عشرات الآلاف من الحشود الصائمة اليوم الجمعة شهداء الحادثتين وسط غضب شعبي عارم.
بدأ التشييع بعد انتهاء صلاة الجمعة من أمام جامعة طهران، بمشاركة شعبية ورسمية حاشدة لوداع الشهداء وسط شعارات "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" و"الموت لآل سعود".
هذا وحمل المشيعون لافتات كتب عليها "داعش هو لقيط أمريكا" و"اقتلونا ليعي شعبنا أكثر فأكثر" و"كلنا عباسك يا زينب" في إشارة إلى الاستعداد للحضور في الميدان السوري دفاعا عن مرقد السيدة زينب (ع).
وقد وصل عدد ضحايا الهجومين الإرهابيين إلى 17 شخصا بينهم أفراد من حماية مجلس الشورى وموظفين في المجلس إضافة إلى بعض الأفراد العاديين من المراجعين.
وقد قُتل المهاجمون الخمسة على أيدي القوات الخاصة من الحرس الثوري والشرطة التي تدخلت فور الاعتداء.
وبالعودة إلى مراسم التشييع فقد شارك رؤساء القوى الثلاث وممثل المرشد الأعلى السيد علي الخامنئي إضافة إلى حشد كبير من مسؤولي الدولة ونواب مجلس الشورى الإسلامي وأعضاء من الحكومة وسفراء وممثلين عن بعض الدول في مراسم وداع الشهداء.
رئيس مكتب السيد الخامنئي حجت الإسلام والمسلمين محمد كلبايكاني نقل رسالة تعزية من مرشد الثورة أكد فيها أن هذه الجرائم لن تثني الشعب الإيراني ولن تضعف عزيمته، بل ستزيد من كره الشعب الإيراني لأمريكا وأتباعهم كالسعودية.
بدوره رئيس مجلس الشورى اعتبر أن أمريكا هي حقيقة تنظيم داعش بمظهره الدولي، مؤكدا أن الحرس الثوري وفيلق القدس هو خط أحمر يمنع المساس به.
رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني وفي حديث لمجموعة من الصحفيين قال: "إن الخطوة التي قام بها الإرهابيون أتت للانتقام من الديمقراطية في إيران والشعب الإيراني سيكمل مسير الوحدة لتحقيق أهدافه بقوة وعزيمة".
وبعد انتهاء مراسم التشييع الشعبية والرسمية في طهران ووري الشهداء الثرى في جنة الزهراء حيث مقام الإمام الخميني (قده) وبالقرب من الأماكن المخصصة لدفن الشهداء من مدافعي الحرم (إشارة إلى المستشارين الإيرانيين على الأراضي السورية).
وفي سياق الحرب الأمنية التي تخوضها الأجهزة الأمنية الإيرانية المختلفة أعلنت وزارة الأمن عن اعتقال 41 شخصا من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي وذلك بعد تتبع خيوط ومعلومات قدمها بعض المواطنين الإيرانيين خلال اليومين الأخيرين. وقد تم ضبط أسلحة ووثائق في حوزة بعض الأفراد الذين يشكلون شبكات دعم وتأمين واتصال مع التنظيم في داخل وخارج إيران.