الوقت - أنجز الخطاط العراقي، علي زمان، أكبر مصحف مخطوط في العالم بعد 6 سنوات من العمل اليومي المتواصل في إسطنبول.
وبدأ زمان، المولود عام 1971 في رانية بمحافظة السليمانية، مشروعه عام 2017 بعد انتقاله إلى تركيا، واختار غرفة صغيرة في باحة جامع مهرماه سلطان بمنطقة الفاتح مكاناً لعمله.
ويتألف المصحف من 30 صفحة ضخمة، تضم كل صفحة جزءاً كاملاً من القرآن الكريم. ويبلغ طول الصفحة الواحدة 4 أمتار وعرضها متر ونصف.
وكتب زمان المصحف بخط الثلث مستخدماً أدوات تقليدية مثل أقلام القصب والأحبار اليدوية، من دون أي وسائل رقمية.
كما اعتمد نظام عمل صارماً يبدأ بعد صلاة الفجر ويمتد لساعات طويلة يومياً. موّل المشروع من ماله الخاص، وواجه صعوبات خلال جائحة "كورونا" في تأمين الورق المناسب لهذه القياسات.
ويرى مختصون في الخط العربي أن هذا العمل يضيف إنجازاً فنياً بارزاً إلى تجارب المصاحف الكبيرة، ويعكس قدرة الحرف العربي على الجمع بين الجلال البصري والدقة الفنية. ويجري التحضير لعرض المصحف للجمهور في معارض ومؤسسات ثقافية، مع بحث إمكان تسجيله ضمن الأرقام القياسية للأعمال المخطوطة.
