موقع الوقت التحليلي الإخباري | Alwaght Website

إخترنا لكم

أخبار

الأكثر قراءة

اليوم الأسبوع الشهر

ملفات

النظام الأمني للخليج الفارسي

النظام الأمني للخليج الفارسي

undefined
مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

مسار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

undefined
العدوان السعودي على اليمن

العدوان السعودي على اليمن

undefined
صفقة القرن

صفقة القرن

undefined
الخلافات التركية - الأمريكية

الخلافات التركية - الأمريكية

undefined
یوم القدس العالمی

یوم القدس العالمی

ادعو جمیع مسلمی العالم الی اعتبار اخر جمعة من شهر رمضان المبارک التی هی من ایام القدر ویمکن ان تکون حاسمة فی تعیین مصیر الشعب الفلسطینی یوماً للقدس، وان یعلنوا من خلال مراسم الاتحاد العالمی للمسلمین دفاعهم عن الحقوق القانونیة للشعب الفلسطینی المسلم
العلویون

العلویون

الطائفة العلویة، هی من الطوائف الإسلامیة التی قلَّ الحدیث عنها. وقد لاقت هذه الطائفة وعلی مرِّ التاریخ، الکثیر من الإضطهاد والحرمان، وهو ما لم تُلاقه طائفة أخری أبداً. حتی أدی هذا الإضطهاد إلی فصلهم عن المرجعیات الإسلامیة الأخری. ولذلک نحاول فی هذا المقال تسلیط الضوء علی نشأة الطائفة وکیفیة تأسیسها، الی جانب الإضاءة علی بعض أصولها الفکریة.
المسيحيون في سوريا

المسيحيون في سوريا

undefined
الدروز

الدروز

الدروز أو الموحدون الدروز، إحدی الطوائف الإسلامیة التی تأسست فی مصر عام 1021 وانتقلت إلی بلاد الشام (سوریا-لبنان-فلسطین المحتلة) فی مرحلة لاحقة.
New node

New node

بالخريطة...آخر التطورات الميدانية في سوريا واليمن والعراق
alwaght.net
مقالات
الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السنوار

من خان يونس إلى طوفان الأقصى... سيرة قائد المقاومة في قطاع غزة

الأحد 26 ربيع الثاني 1447
من خان يونس إلى طوفان الأقصى... سيرة قائد المقاومة في قطاع غزة

الوقت- يصادف اليوم، السادس عشر من أكتوبر 2025، مرور عام على ارتقاء يحيى إبراهيم حسن السنوار، قائد المقاومة الفلسطينية الفذ وزعيم حركة حماس، إلى مراتب الشهداء الأبرار، ذلك البطل الذي وقف بكفين خاويتين لكن بقلب عامر بالإيمان الراسخ في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم، فغدا منارةً للشجاعة والصمود وأيقونةً للفداء والتضحية.

لم يكن السنوار مجرد قائد عسكري فذ، بل كان جسرًا وثيقًا يربط بين آلام أهل غزة الصابرين اليومية وبين قضية تحرير فلسطين الخالدة. لبّى نداء ربه شهيدًا في السادس عشر من أكتوبر 2024، خلال اشتباك ضارٍ مع جنود الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بينما كانت آلة الإعلام المسمومة للكيان المعتدي تروّج لأكذوبة أن يحيى السنوار متوارٍ في السراديب تحت الأرض، لكن هذا القائد الجسور استشهد في ميدان النزال خلال معارك وجهًا لوجه مع جنود الاحتلال، الذين لم يدركوا عظمة من كانوا يقارعون.

لم يخطر ببال الصهاينة أنه بعد كل تلك الصور المزيفة والأكاذيب المفتراة التي نسجوها حول هذا الشهيد الجليل، سيتحول بمجرد نشر لقطات معدودة من لحظاته الأخيرة في ساحة الحرب، إلى أسطورة خالدة تسكن شغاف قلوب المسلمين والأحرار في شتى بقاع الأرض.

نشأة في ظلال المخيم وترعرع في أتون الاحتلال

أبصر الشهيد يحيى السنوار، المكنى بأبي إبراهيم، النور في التاسع والعشرين من أكتوبر 1962 في مخيم لاجئي خان يونس الذي كان يرزح تحت الإدارة المصرية آنذاك، كانت أسرته، شأنها شأن آلاف الأسر الفلسطينية المهجرة، قد اقتُلعت من مدينة عسقلان إبان نكبة 1948 وسيقت قسرًا إلى هذا المخيم الذي أضحى شاهدًا على مأساة شعبٍ بأكمله.

عرّفته الحياة في كنف المخيم، بمشقاتها التي لا تنضب واعتمادها على معونات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين، بمرارة الاحتلال وقسوته منذ نعومة أظفاره. نهل من معين العلم في الجامعة الإسلامية في غزة متخصصًا في الدراسات العربية وأتقن لغة المحتل العبرية، وهي براعة استثمرها لاحقًا في غياهب سجون الكيان الصهيوني.

استثمر السنوار إجادته للغة العبرية ومطالعته للصحف الإسرائيلية خلال سنوات اعتقاله، في “صقل فنون الحرب النفسية” لسبر أغوار العقلية الفكرية لأعدائه، ويؤكد الخبراء أن هذا التمكن هو ما أتاح له أن يخدع "إسرائيل" ويوجّه إليها ضربةً قاصمةً في السابع من أكتوبر التي هزت أركان الكيان.

اضطلع جهاز المجد بدور محوري في مكافحة عيون الكيان الصهيوني وشبكات تجسسه، ما أكسب السنوار مكانةً مرموقةً في المجالين الأمني والعسكري، وقد جعل فهمه العميق لدقائق الحياة في غزة - بكل مرارتها وقسوتها - أهل القطاع الصامد يرون فيه ليس مجرد قائد، بل أخًا من نسيجهم وطينتهم، فإدراكه للمعاناة والحقائق المريرة للحياة اليومية في غزة جعله قريبًا من قلوب الناس، يشعرون في حضرته بالألفة والقرابة.

محنة السجن: صرح للنضال ومعهد لتربية جيل المقاومة

منذ يفاعته، انجذب إلى ميادين العمل السياسي والكفاح المسلح ضد الكيان الصهيوني وانضوى تحت لواء حركة حماس. اقترنت سيرة الشهيد السنوار بالسجن اقترانًا وثيقًا، فقد زجّ به الكيان الصهيوني في غياهب السجون مرات عديدة في ثمانينيات القرن المنصرم، اعتقلته "إسرائيل" للمرة الأولى عام 1982 وهو في ريعان الشباب، في التاسعة عشرة من عمره، بسبب نشاطاته الإسلامية، ثم عاودت اعتقاله عام 1985.

وفي خاتمة المطاف، حُكم على الشهيد السنوار عام 1989 بالسجن المؤبد أربع مرات لتدبيره عملية أسر وإعدام جنديين إسرائيليين وأربعة فلسطينيين (كانوا عملاء متواطئين مع الصهاينة). قضى ما يربو على 23 عامًا (من سن العشرين حتى التاسعة والأربعين) في أقبية الكيان الصهيوني، بيد أن هذه الزنازين استحالت في نظره إلى “أكاديمية” للنضال وصرح للمقاومة.

في ظلمات السجن، انبرى السنوار لتعليم وتأهيل رفاقه من السجناء الفلسطينيين، وكان له باع طويل في قيادة الإضرابات وصياغة “وثيقة الأسرى للوفاق الوطني” (2006)، التي نادت بالمصالحة بين فتح وحماس وجمع شمل الصف الفلسطيني.

خلال سنوات الأسر، ترجم خمسة كتب من الإنجليزية والعبرية إلى العربية، وأبدع روايةً بعنوان “الشوك والقرنفل” كانت مرآةً صادقةً لمعاناة غزة وملحمة المقاومة الفلسطينية. تروي هذه الرواية قصة فتى مؤمن في غزة وتتخذ رمزًا للإيمان والصبر والثبات.

نسج السنوار في السجن علاقات وطيدة مع الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، وأضحى من صفوة المقربين للحركة، وفي عام 2011، كان من بين 1,027 أسيرًا أُطلق سراحهم في إطار صفقة "وفاء الأحرار" مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كانت تلك الحرية فاتحة عودة بطل مغوار إلى ساحات النزال وميادين المقاومة، ويرى كثيرون في دوائر الأمن والدفاع الإسرائيلية أن إطلاق سراح السنوار في عملية تبادل الأسرى، كان خطأً استراتيجيًا فادحًا.

في الحادي والعشرين من نوفمبر 2011، اقترن السنوار بسمر محمد أبو زمر، التي تصغره بثمانية عشر ربيعًا. ورزق من هذا الزواج بثلاثة أبناء، حازت زوجة السنوار على درجة الماجستير في العلوم الشرعية من الجامعة الإسلامية في غزة.

دوره في حماس والمقاومة: مهندس الانتصارات ومعمار البطولات

عقب تحرره من قيود الأسر في سجون الكيان الصهيوني، عاد الشهيد السنوار سريعًا إلى صفوف حماس ليستأنف مسيرة الجهاد والمقاومة، في عام 2012، تولى مسؤولية التنسيق بين المكتب السياسي لحماس وكتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري)، وفي عام 2017، اعتلى منصب قائد حماس في قطاع غزة. كما ذاع صيت الشهيد يحيى السنوار منذ مطلع شبابه كأحد مؤسسي جهاز “المجد”، الذراع الأمنية الداخلية لحركة حماس.

نجا السنوار، الذي جُدد انتخابه قائدًا لحماس في عام 2021، من محاولة اغتيال دبّرها الكيان الصهيوني في العام نفسه. اضطلع بدور محوري في تأسيس وتعزيز كتائب القسام، ويُعرف بأنه المهندس الأول لشبكة متكاملة من مقاتلي المقاومة المسلحة.

خاض غمار عمليات كبرى كمعركة سيف القدس (2021) والذود عن حياض غزة ضد العدوان الصهيوني (2014)، وكان يتبنى مواقف صارمة لكنها مفعمة بالواقعية، مؤكدًا على أولوية الكفاح المسلح، مع دعمه للمفاوضات غير المباشرة لتبادل الأسرى وإقرار هدنات مؤقتة.

كما اضطلع الشهيد السنوار بدور بارز في تطهير أرض غزة من شبكات التجسس الصهيونية؛ فقد كان يرصد العناصر المندسة ويجتثها من جذورها لصون المقاومة من غدر الخائنين ومكر المتآمرين.

تخطيط عملية طوفان الأقصى وتولي قيادة المكتب السياسي لحماس

كانت أعظم ضربة يمكن للشهيد يحيى السنوار أن يسددها للكيان الصهيوني ومشروعه الرامي إلى محو فلسطين من الوجود، هي تدبير عملية تحول دون طمس قضية فلسطين وتحرير القدس وتوجّه ضربةً لا تُمحى للكيان المحتل تزلزل أركانه.

لذلك، كان هو والشهيد محمد الضيف العقل المدبر والمهندس الرئيس لعملية “طوفان الأقصى” (7 أكتوبر 2023) - تلك الملحمة الفذة التي قلبت موازين القوى وأربكت حسابات المحتلين وأنصارهم، وأوقعت نحو 1200 قتيل من جنود الاحتلال والمستوطنين، وأسرت 240 آخرين.

وجّهت هذه العملية النوعية ضربةً موجعةً للكيان الصهيوني، ووحّدت صفوف جبهة المقاومة، وحشدت الرأي العام العالمي ضد الكيان الصهيوني، وأعادت قضية فلسطين إلى صدارة اهتمامات العالم بعد أن كادت تندثر.

في أول تعليق على هذه العملية الفذة، أشار قائد الثورة الإسلامية في إيران يوم 10 أكتوبر 2023، خلال حفل تخرج مشترك لطلاب الكليات العسكرية للقوات المسلحة، إلى الهزيمة “غير القابلة للترميم” التي مُني بها الكيان الصهيوني في ملحمة الشباب الفلسطيني، مؤكدًا: “إن سبب هذا الطوفان المدمر هو الظلم والجرائم والوحشية المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني المزيف ضد الشعب الفلسطيني، ولا يمكن لهذا الكيان إخفاء وجهه الوحشي والشيطاني في هجومه على غزة ومذبحة شعبها بالكذب والتظاهر بالمظلومية، ولا يمكنه بالهراء أن ينسب شجاعة الشباب الفلسطيني وتخطيطهم الذكي إلى غير الفلسطينيين.”

وشدّد قائد الثورة في إيران على أن الكيان الصهيوني بعد يوم الـ 7 من أكتوبر، يوم الملحمة البطولية للشباب الفلسطيني، لم يعد هو الكيان الصهيوني السابق، مضيفًا: “سبب هذه المصيبة الكبرى هو سلوك الصهاينة أنفسهم؛ لأنه عندما تتجاوزون حدود الوحشية والهمجية، عليكم أن تترقبوا ‘الطوفان’.”

قاد الشهيد السنوار، حتى ارتقائه في معركة مباشرة وجهًا لوجه مع جنود الاحتلال، دفة المقاومة الميدانية بحنكة واقتدار، وبعد اغتيال إسماعيل هنية في 31 يوليو 2024، اختارته حركة حماس قائدًا للحركة ورئيسًا جديدًا للمكتب السياسي. وفقًا لقيادات حماس، تبوأ هذا المنصب الرفيع نظرًا للمكانة المرموقة التي حظي بها في العالمين العربي والإسلامي عقب ملحمة الـ 7 من أكتوبر وعلاقاته الوطيدة مع “محور المقاومة”.

ذكرى الاستشهاد: إرث خالد ووصية للأجيال

أضحت شهادة السنوار في رفح، وهو يقارع الأعداء حتى الرمق الأخير بكفين عاريتين، أيقونةً للفداء ورمزًا لـ “المقاومة حتى الرصاصة الأخيرة”، تكشف لقطات الفيديو التي التقطتها طائرات الكيان الصهيوني المسيرة، أنه وقف شامخًا بشجاعة نادرة ولم يستسلم أو يركع.

عقب إعلان نبأ استشهاد هذا القائد الفذ، نعاه قائد الثورة في إيران في رسالة مؤثرة قائلًا:

“كان وجهًا مشرقًا للمقاومة والجهاد؛ وقف بعزيمة فولاذية ضد العدو الظالم المعتدي؛ صفعه بحكمة وشجاعة؛ ترك ضربة السابع من أكتوبر التي لا تُنسى في تاريخ هذه المنطقة؛ ثم ارتقى إلى معراج الشهداء بعزة وشموخ. من عاش حياته في مقارعة العدو الغاصب الظالم، لا تليق به خاتمة سوى الشهادة.”

وأكدت حركة حماس في بيان بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لارتقاء يحيى السنوار (أبو إبراهيم)، الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة: “لن تخبو شعلة ‘طوفان الأقصى’ ودماء القادة الشهداء تزيد طريق المقاومة رسوخًا للأجيال القادمة، نجدّد العهد بالثبات على دربهم والوفاء لتضحياتهم ومسيرتهم حتى تحرير الأرض والمقدسات الفلسطينية.”

وجاء في البيان: “يمر عام على تلك الملحمة البطولية التي شهدها العالم؛ ملحمة كان فارسها قائد معركة ‘طوفان الأقصى’، الشهيد يحيى السنوار - الذي ختم حياةً حافلةً بالجهاد والنضال بالشهادة؛ واقفًا في قلب المعركة، يحمل عصاه، ويقف بشموخ أمام جبروت المحتلين وإجرامهم.”

يسري إرث السنوار، ليس فقط في أنفاق غزة الصامدة، بل في شغاف قلوب ملايين الفلسطينيين ومناصري المقاومة في شتى بقاع الأرض، لقن الجيل الناشئ أن الاحتلال مهما تجبر وطغى يمكن دحره بالإيمان والشجاعة والتضحية، يخطّ أطفال غزة على الجدران بحروف من نور: “غاب يحيى جسدًا، لكن صوته ما زال يصدح في الآفاق”، وبينما يواجه الكيان الصهيوني وصمة جرائمه النكراء في غزة (أكثر من 60 ألف شهيد منذ أكتوبر 2023)، تذكّر روح السنوار الطاهرة: المقاومة ليست مجرد فعل عابر، بل هي فكر راسخ وأسلوب حياة ونهج وجود.

كان الشهيد يحيى السنوار، من مخيم خان يونس إلى رفح، أيقونةً للمقاومة الفلسطينية وعنوانًا للفداء والتضحية، برهن بترجمته للكتب في ظلمات السجن، وتخطيطه المحكم لعملية طوفان الأقصى، وثباته الأسطوري حتى الشهادة، أن طريق تحرير القدس وإن طال لا يُروى إلا بدماء المجاهدين الزكية وتضحياتهم الجسام وإيثارهم العظيم.

كلمات مفتاحية :

يحيى السنوار المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى الكيان الصهيوني حماس تحرير القدس

التعليقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
* النص :
إرسال

ألبوم صور وفيدئو

ألبوم صور

فيديوهات

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد

صور نادرة..مسيرة جهاد حتى الاستشهاد