الوقت- أكدت وكالة والا العبرية للأنباء في تقرير لها حول هذا الموضوع، نقلاً عن المحلل الإسرائيلي الشهير بن كاسبيت، أن "إسرائيل" تمر بظروف مؤلمة ومهينة على المستوى العالمي ولدى الرأي العام العالمي.
جاء في مقدمة التقرير، الذي نُشر اليوم الجمعة: "أُلغيت عقود الأسلحة، وانقطعت العلاقات مع الأكاديميات، وطُرِدنا من شركات التكنولوجيا الفائقة، ولكن لا بد من القول إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم هو من وجّه الضربة القاضية للشخصية الإسرائيلية".
والحقيقة أن هذا ينبغي أن يكون أقل مشاكلنا، فاستبعاد كرة القدم الإسرائيلية من المشاركة في الفعاليات الأوروبية هو في ذيل قائمة الإقصاءات والرفض التي عانت منها "إسرائيل" مؤخرًا، عندما تُلغى صفقات أسلحة بمليارات الدولارات، ويُفرض على حلفائنا عقوبات أو يُحاصرون، ويُعلن رئيس وزراء دولة أوروبية أن رئيس وزرائنا "غير مرغوب فيه" ويُجبر على السفر آلاف الأميال لتجنب الاعتقال في طريقه إلى نيويورك، وتُطرد شركات التكنولوجيا المتقدمة، وتُقاطع أكاديميات كرة القدم، ويُقطع التعاون ولا أحد يرغب في التواصل معنا - هل يُحدث طردنا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أي فرق؟
لكن هذا ليس الانطباع الصحيح، هنا تحديدًا تلقينا الضربة، في هذا المجال الرياضي الذي يُنظر إليه على أنه ترف، هناك إذلال حقيقي، وقد تلقينا لكمة في الوجه.
فجأة، في خضم مباريات كرة القدم وانتمائك الأوروبي، تصبح كالطفل الصغير في الحي، من ينزل للعب كرة القدم مع الشباب، وينفطر قلبك وأنت تُقسم إلى فرق، كل فريق يختار أفضل لاعبيه، أولًا، الجيدون، ثم الهدافون، ثم المراوغون، ثم المدافعون الأقوياء، ثم الأضعف، لكن في الحي، كما في الحي، الجميع يلعب، لكن فجأة يتضح لك أنك لستَ مُختارًا، أنت تُترك على الهامش، يبدأ الأولاد باللعب وأنتَ تُشاهد من الهامش، أنت لا تنتمي لهم، أنت لستَ ضمن المجموعة، كأنهم يقولون لك أنت لا تستطيع أن تلعب معنا (أنت منبوذ).
لا يوجد إذلالٌ أشد إيلامًا من هذا، لا يوجد شعورٌ أشد مرارةً بالنقص والوحدة.
أي شخص لعب كرة القدم في الحي في صغره قد فهم هذا الشعور، وبما أننا لم نعد نتحدث عن الحي، بل عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فإن هذا يأتي أيضًا بخسارة مالية فادحة لمكابي تل أبيب، الفريق الذي تأهل إلى دور المجموعات الأوروبية، ومن المقرر أن يكسب حوالي 20 مليون دولار من هذا.