الوقت - بالتزامن مع انطلاق فعالياته، نظّم عدد من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين وقفة احتجاجية، أمام أحد مسارح "مهرجان تورونتو السينمائي الدولي".
وقال أحمد جرار، أحد منظمي التظاهرة في تصريح لمجلة "Entertainment Weekly" إن الهدف من هذا التحرك هو جزئياً "محاسبة حكومتنا الكندية".
وتجمع المتظاهرون مساء الأحد، أمام مسرح "TIFF Lightbox" في شارع كينغ في تورونتو، حيث تقع الصالات الرئيسية للمهرجان.
وهناك، قاد أحمد جرار، منسق منظمة Liberate 48، الحشود عبر مكبر الصوت فيما رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات.
وقال جرار إن هذا التحرك "مرتبط بما يحدث في الشرق الأوسط وبالعرض الأول لفيلم (صوت هند رجب)"، موضحاً "نحن هنا نتظاهر بسبب ما يحدث. اليوم بالتحديد بلغنا 700 يوم من الإبادة المستمرة في غزة. إنها 77 سنة من المقاومة، ومع ذلك ينبغي أن يكون واضحاً سبب وجودنا هنا ورفعنا للعلم".
وأضاف جرار أن هدفهم أيضاً هو دعم فيلم (صوت هند رجب)، الذي يروي القصة الحقيقية للطفلة الفلسطينية، هند رجب (5 سنوات)، التي قتلها جيش الاحتلال بدم بارد وهي محتجزة داخل سيارة محاطة بعدد من أقربائها الشهداء.
وأضاف جرار: "مهرجان تورونتو حدث ضخم. ولهذا السبب حرصنا على أن يكون حضورنا هنا في تورونتو لرفع علم العدالة. نحن لا نسعى لعرقلة المهرجان، بل جئنا لدعم الفيلم الفلسطيني المعروض. عندما يدخل الناس لمشاهدة الفيلم، يرون الأعلام الفلسطينية ويشعرون بالانتماء والمشاركة. كنا في منطقة مخصصة لنا للتظاهر، لم نعرقل الحركة المرورية، ومع ذلك حققنا حضوراً لافتاً ونشرنا الوعي، فيما كان الجميع يستعد للاستمتاع بالفيلم".
وأشار جرار إلى أن الرسالة ليست موجهة فقط إلى الجمهور، بل أيضاً إلى المسؤولين في الحكومة الكندية: "بصفتنا كنديين، علينا أن نحاسب حكومتنا على تورطها في هذه الإبادة. فرصتنا الأساسية لإنهاء الإبادة تكمن في فرض حظر على تصدير السلاح إلى إسرائيل، لأن كندا متواطئة في هذه الجريمة، فهي تدعمها بالتمويل والمساعدات العسكرية. ضرائبنا تسهم في ذلك. ومن واجبنا كمواطنين أن نحاسب حكومتنا على كيفية إنفاق أموالنا. لهذا نهتف: لإنهاء الإبادة يجب فرض حظر تسليح. هذه ليست مسألة خلاف ديني، بل مسألة إنسانية بحتة".