الوقت- اعتداءات إسرائيلية متكرّرة في الضفة تشمل حملات اعتقال واقتحامات وانتهاكات بحقّ المواطنين وممتلكاتهم.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ حملات الاعتقال بحقّ المواطنين في الضفة الغربية، ضمن عدوانها الشامل وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة، حيث شنت منذ مساء أمس وحتى اليوم، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني طالت 30 مواطناً على الأقل.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن من بين المعتقلين 3 أسرى محررين من محافظة قلقيلية أُفرج عنهم ضمن اتفاق "وقف إطلاق النار" الذي تم في شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري، وهم: سامح الشوبكي، وسائد الفايد، وسعيد ذياب.
وأكدت المؤسستان أن إعادة اعتقال الأسرى المحررين، خصوصاً من أُفرج عنهم في صفقات، يُعد سياسة ممنهجة وخرقاً جديداً للاتفاق، ورسالة مفادها أن جميع المحررين يبقون في دائرة الاستهداف والملاحقة.
وتركّزت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في مخيم الفوار بمحافظة الخليل، فيما توزعت بقية العمليات على محافظات رام الله، وبيت لحم، ونابلس، وطوباس، وسلفيت، وطولكرم، وقلقيلية.
ويواصل الاحتلال تنفيذ اقتحامات واعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، تشمل إطلاق النار بهدف القتل، واستخدام المعتقلين رهائن، والتنكيل، والتحقيق الميداني، وتخريب منازل المواطنين.
وقد بلغ عدد حالات الاعتقال منذ بدء العدوان على الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة أكثر من 18,000 حالة، ولا تشمل هذه الحصيلة الاعتقالات في غزة، والتي تُقدّر بالآلاف، وتشمل من جرى اعتقاله ومن أُفرج عنه لاحقاً.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال مساء اليوم الثلاثاء بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت قرب حارة البلبول وأغلقت الشارع الرئيسي الرابط بين البلدة القديمة والبوابة، وداهمت منازل الأشقاء محمد وأشرف وعماد وأحمد محمود صلاح وفتشتها وعبثت بمحتوياتها من دون تسجيل اعتقالات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بيت عزاء الشهيد عودة الهذالين في خربة أم الخير جنوب شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، واعتدت على المعزين وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة، في تصعيد جديد يستهدف التجمعات البدوية في مسافر يطا.
ويأتي هذا الاقتحام بعد استشهاد المعلم والناشط الحقوقي عودة الهذالين برصاص أحد المستوطنين، خلال محاولته التصدي لاقتحام وجرف أراضي المواطنين في الخربة.
وفي السياق ذاته، استأنف المستوطنون أعمال الحفر الاستيطانية في خربة أم الخير، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، تمهيداً لتوسيع مستوطنة "كرميئيل" المقامة على أراضي المواطنين.
وتشهد خربة أم الخير منذ مطلع العام تصعيداً خطيراً يشمل الاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، والاعتداءات الجسدية، ومنع الوصول إلى مصادر المياه والمراعي، ضمن مخطط يهدف إلى التهجير القسري للسكان وإفراغ المسافر من أهلها الأصليين.