الوقت- في حفلات العشاء وتجمعات الأصدقاء كثيرة هي المواضيع التي تكون موضع نقاش بينكم، من آخر المستجدات السياسية إلى الأوضاع المعيشية أو حتى حالة الطقس، ولكن إذا ما حضر الطعام وحضر النقاش عن أفضل طرق تناوله، فهل تعرفون كثيراً عن هذا الموضوع؟ ماذا لو قلت لكم أن كثيراً من الأطعمة التي تقدم لكم، تأكلونها بطريقة خاطئة تماماً؟ لتعرفون أكثر عن ماذا أتحدث إليكم لائحة ببعض الأطعمة التي تعدونها وتتناولونها بطريقة خاطئة:
البروكلي
البروكلي هو من دون شك واحد من أفضل انواع الخضار التي يمكن تناولها، فالبروكلي جزء من عائلة "البراسيكا" أو "القرنبيطيات"، هذه الفئة من الخضار أظهرت أنها فعّالة جداً في الوقاية من بعض أنواع السرطان، كسرطان الثدي وسرطان الجلد وغيرها..
ولكن كيفية إعداد البروكلي هي السر في الاستفادة منه بشكل كامل وسليم. إذ أن دراسة أجريت عام 2008 وجدت أن طهي البروكلي بالبخار هو الأسلوب الوحيد الذي يمكّننا من الاستفادة من منافعه في مكافحة السرطان، وتبين أن الغليان والقلي هما أسوأ أساليب الطهي لهذا النوع من الخضار.
إذا لم تعجبك هذه الطريقة في الطهو فهناك حل آخر هو أن أكل البروكلي مع طعام حار قد يساعدنا في حفظ فائدته كذلك، فدراسة أجريت عام 2012 بينت أن إضافة الأطعمة الغنية بالتوابل إلى البروكلي يزيد من قوة مكافحته للسرطان، وهذا الأمر بدا جلياً في التجربة حسب ما أوضحه القيّمون عليها.
البطاطا
اذا كنت تعتقد أنك تحصل على بعض فوائد البطاطا البيضاء المعروفة عند تناولها مقلية، أو مهروسة أو حتى مشوية، فعليك أن تفكر مرة اخرى! إذ أن إحدى الدراسات توصلت إلى أن البطاطا الأرجوانية الحلوة تعطينا فوائد أكثر من تلك البيضاء، إذ انها تساهم مثلاً في خفض ضغط الدم والحد من خطر الإصابة بالسرطان. وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة أخرى عام 2014 أن البطاطس الأرجواني تتجاوز نظيرتها البيضاء عندما يتعلق الأمر بكميات البوليفينول العالية وخفضها لمعدلات السكر في الدم. لذا ننصحكم بهذا النوع من البطاطا..
الجزر
مع حلول الخريف، يزداد ميلنا لاعداد أنواع الحساء والجزر عنصر أساسي في هذا الأمر. لذا في المرة القادمة عندما تعد الحساء والسلطات تجنب تقطيع الجزر. إذ أن دراسات حديثة وجدت أن تقطيع الجزر يزيد من حجم سطحه وذلك يزيد من ظهور مغذياته وفيتاميناته. وهذا يعني أنه بعد غسيل الجزر ومن ثم تقشيره يجب أن نضع الجزر بالماء قبل تقطيعه أي في حالته أو شكله الاساسي. وعلى هذه الحال يمكن استخدامه أو طهوه لاحقاً. كما وجدت إحدى الدراسات أن بطبخ الجزر يمكننا الاستفادة من توافر بيولوجي أكبر للكاروتينات المفيدة للجسم.
الشاي
إذا كنت تريد الاستفادة من المغذيات العالية الموجودة في الشاي، فعليك أن تنسى شرب الشاي بالحليب، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن إضافة الحليب إلى الشاي سيحرمك بعض من فوائد الشاي المتعلقة بصحة القلب والأوعية الدموية.
وبالنسبة للشاي الأخضر، فإن إضافة القليل من العصير بدلاً من التحلية العادية سيكون أمر مفيد لكم، إذ أن فيتامين C الموجود في العصير سيساعد على زيادة التوافر البيولوجي لمغذيات الشاي الأخضر.
الثوم
إذا أردت أكل الثوم فدائماً اسحقه قبل استعماله، حيث أن البحوث تشير إلى أن سحق الثوم وإبقائه لمدة عشرة دقائق على الأقل سيسمح له بفرز انزايم يسمى الأليسين والذي ثبت أنه يقوم بالمساعدة في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق جعل الصفائح الدموية أقل لزاجة أو أكثر تدفقاً في نظام القلب والأوعية الدموية في جسم الانسان.
صلصة السلطات
قد يبدو لنا أن تزيين السلطة بصلصات خالية من الدهون فكرة جيدة من الناحية النظرية، ولكن عند النظر إلى الأمور التي نتخلى عنها بهذه الخطوة سيجعلنا نفكر مجدداً في هذه المسألة. فقد أظهرت العديد من الدراسات أن لدهون صلصات السلطة فوائد جمّة بعد الاستهلاك إذ أنها تساعد في الحصول على المزيد من المغذيات من مكونات السلطة (وتحديدا من اللوتين، والليكوبين، والبيتا كاروتين و الزياكسانثين).
التفاح والكمثرى (الإجاص)
دع الفاكهة تنضج قليلاً قبل قطفها أو اشتريها ناضجة أكثر من المعتاد!..
إذ أن إحدى الدراسات توصلت إلى نتيجة تفيد بأن عملية النضج هذه تسمح بتفكك الكلوروفيل في التفاح والكمثرى، الأمر الذي يساهم في إنتاج مضادات أكسدة أكثر نشاطاً في الفاكهة، وهذا مفيد جداً لجسم الإنسان في نواح وأمور عدة منها تخفيف الوزن وحرق الدهون.
الخردل
الخردل يعتبر مكون رائع عند إضافته للصلصات والسلطات والسندويشات، ولكن إذا كنت مهتماً في تقليل الالتهابات بشكل عام أو تقليل مخاطر بعض أنواع السرطان، فعليك أن تبقي اختياراتك للخردل بسيطة، وهنا نقصد تلك الأنواع الرخيصة من الخردل، تلك صفراء اللون المعروفة هي الأفضل، هل تعرفون لماذاا؟
لأنها تحتوي على مركب يسمى الكركمين (وهو العنصر النشط في الكركم) الذي يعطي الخردل رخيص الثمن لونه الأصفر، وفي الوقت نفسه يحتوي على كامل الفوائد الصحية المحتملة لهذا الصنف من الطعام من علاج الالتهابات إلى مكافحة أنواع عدة من السرطان.