الوقت- في تقرير جديد يثبت مدى ضلوع الكيان الاسرائيلي في دعم الجماعات الارهابية في سوريا ولا سيما جبهة النصرة (فرع القاعدة في بلاد الشام ) نشرت "يديعوت أحرونوت" العبرية، تقريراً بالصوت والصورة، لعملية تسلم "لواء غفعاتي" مقاتلاً من "جبهة النصرة" نقل سريعاً الى الكيان الاسرائيلي لتلقي العلاج.
واوضح التقرير ان "الفرقة 210" (هبشان) و"لواء غفعاتي"، المنتشرين على طول الحدود في منطقة الجولان المحتل، سارعوا لتلبية الطلب بسرعة فائقة. وأشار التقرير الى أنه في الساعة الثامنة مساءً، اقترب السوريون من السياج الحدودي، في الوقت الذي أنهت فيه وحدة الطبابة لدى الفرقة وجنود كتيبة الاستطلاع التابعة لـ"غفعاتي"، التحضيرات اللازمة لاستيعاب الجريح، و"وصلت الوحدة الى نقطة الالتقاء المتفق عليها مسبقاً. وبعد التأكد من حالة الجريح، أشار قائد الوحدة الى أنه بالإمكان إرسال آلية مدرعة مع طاقم إسعاف خاص لنقله".
وقال ضابط طبابة في الفرقة لمعدّ التقرير إنه منذ اندلاع الحرب في الساحة السورية، عالج الكيان الاسرائيلي حتى الآن أكثر من 1600 جريح سوري من "المعارضين"، أغلبهم أصيبوا إصابات بالغة وخطرة، مشيراً الى أن عملية نقل الجرحى تتم بالتنسيق بين عناصر اتصال معتمدين من قبل الكيان الاسرائيلي و"الجهاديين"، وأن أغلبية الجرحى عادوا الى الساحة السورية بعد تلقي العلاج في المستشفيات "الإسرائيلية."
وأشار الموقع الى أن التقدير السائد لدى الجيش "الإسرائيلي" حول الوضع الأمني الراهن على الحدود، وتحديداً إزاء المناطق التي يسيطر عليها "الجهاديون"، يرى أن الفصائل "الجهادية" غير معنية ولا مصلحة لديها بالتصادم مع الجيش "الإسرائيلي."
من جهةٍ أخرى، يوضح الموقع العبري في تقريره أن"إسرائيل لديها مصلحة مشابهة لتلك التي لدى الجهاديين، الأمر الذي يؤدي الى حالة الهدوء الأمني السائدة إزاء المناطق التي يسيطرون عليها على الحدود، وأيضاً الى مواصلة "اسرائيل" تقديم الخدمات الإنسانية والعلاج الطبي، الذي يخدم الطرفين".