الوقت - بأمر من الرئيس دونالد ترامب، شن الجيش الامريكي فجر اليوم الجمعة، عدواناً صاروخياً استهدفت قاعدة جوية للجيش السوري قرب حمص وسط البلاد.
وقال مسؤول في البيت الابيض طالبا عدم نشر اسمه ان 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول امريكي تأكيده استهداف مطار الشعيرات العسكري في حمص بـ"70 صاروخًا موجهًا عالي الدقة" من نوع "توماهوك"، معتبراً على أن هذا الاعتداء يصب في "مصلحة الامن القومي الحيوية".
ترامب: أنا أمرت بالضربة.. ويبرّر لمواطنيه
الرئيس الامريكي دونالد ترامب أعلن أنه أمر الليلة بضربة عسكرية محددة على القاعدة الجوية التي انطلق منها الهجوم الكيميائيّ في سوريا.
وبّرر ترامب في خطاب وجّهه لمواطنيه ليل الخميس الجمعة الضربة الأمريكية لسوريا.
ودعا ترامب "كلّ الامم المتحضرة على حدّ قوله الى العمل من اجل إنهاء سفك الدماء في سوريا".
ووصف ترامب الرئيس السوريّ بـ "الديكتاتور الذي شنّ هجوما رهيبا بأسلحة كيميائية ضدّ مدنيين أبرياء" على حدّ قوله.
البنتاغون: أخبرنا الروس بتوجيه الضربة
وفي السياق، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم، توجيه الضربة الصاروخية إلى مطار عسكري تابع للقوات المسلحة السورية في محافظة حمص.
الصواريخ العابرة أطلقت من مدمّرات للبحرية الأميركية في شرق البحر المتوسط.
وقال متحدث باسم البنتاغون إنه "تم إطلاق عشرات الصواريخ من نوع "توماهوك" على مطار تابع للجيش السوري بضربة واحدة". وذكر أن القوات الأمريكية أطلقت ما يقرب من 60 صاروخا من النوع المذكور على عدة أهداف بالمطار.
وفيما صرحت وزارة الحرب الاميركية "البنتاغون" عقب العدوان بأنها أبلغت موسكو بنيتها توجيه ضربة عسكرية الى سوريا، حاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته تيلرسون استثمار العدوان بتوجيه رسائل في اكثر من اتجاه فاعتبر الاول ان ادارته انتصرت لما أسماه "العدالة"، فيما قال الثاني ان روسيا فشلت في تحمل مسؤولياتها، واصفًا هذه الضربة العسكرية بأنها "دليل على أن ترامب يتحرك عندما تقوم دول "بتجاوز الخط"، وفق تعبيره.
تأكيد سوري للضربة.. ووقوع خسائر
في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري أن إحدى قواعد بلاده الجوية تعرّضت فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال المصدر: "تعرضت إحدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ما أدى إلى وقوع خسائر".
وكشف المصدر العسكري عن وقوع "خسائر" بعد الضربة الاميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد بعشرات الصواريخ، وفق ما نقل التلفزيون السوري الرسمي.
وقال المصدر العسكري "تعرضت احدى قواعدنا الجوية في المنطقة الوسطى فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولايات المتحدة الاميركية ما ادى الى وقوع خسائر"، من دون ان يضيف تفاصيل حول ما اذا كانت الخسائر بشرية او مادية.
محافظ حمص طلال البرازي قال إنّ الهجوم الأميركيّ يخدم أهداف الجماعات "الإرهابية" المسلّحة وتنظيم داعش، مؤكداً أنّ القيادة والسياسة السورية لن تتبدّلا وأنّ هذه الاستهدافات لم تكن الأولى ويعتقد أنها لن تكون الأخيرة.
وكشف المحافظ لقناة الميادين أن القاعدة الجوية المستهدفة تقع شرق حمص وكانت داعمة للقوات السورية في الحرب ضد داعش، وأن لها دوراً كبيراً في محاربة الإرهاب وتحرير تدمر.
الكيان الإسرائيلي وتركيا اول المرحبين
وعلى الفور، دخل رئيس حكومة الکيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخط وكان مع "ائتلاف اسطنبول" من اول المرحبين بالعدوان الاميركي على سوريا، وقال: "ندعم بشكل كامل "الرسالة القوية" الموجهة من ترامب في سوريا".
وكان الرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان قد أعلن استعداد بلاده لدعم الولايات المتحدة اذا اتّخذت خطوات ملموسة حيال سوريا.
من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية في ما يسمى "الائتلاف السوري المعارض" أحمد رمضان لوكالة "فرانس برس" ان"الائتلاف يرحب بالضربة" مضيفاً "ما نأمله استمرار الضربات.. أن تكون هذه الضربة بداية".
واعتبر رمضان أن العدوان الأمريكي "يوجه رسالة بأن المجتمع الدولي يمكنه تجاوز السلوك الروسي بتعطيل مجلس الأمن كمؤسسة مسؤولة عن السلم الدولي".
يذكر أن التنظيمات الإرهابية في سوريا تتعرض لضربات قاصمة من الجيش السوري في العديد من المناطق ويأتي هذا العدوان الامريكي بعد الحملة الاعلامية المغرضة التي شنتها عدد من الدول التي تقود الحرب الإرهابية على سوريا إثر ما حدث في بلدة خان شيخون في ادلب.