الوقت- بينت القناة الإسرائيلية كيفية تسلل قوات خاصة تابعة لجيش الكيان الإسرائيلي، أكثر من مرة إلى سوريا، بغية جمع معلومات استخبارية.
وبثت القناة، تقريراً مصوراً أظهر وحدة "النسر" الخاصة التابعة لسلاح الاستخبارات الميدانية في الجيش الإسرائيلي، وهي تقتحم حدود الأراضي السورية، وأظهر التقرير مراسل القناة، داني كشمارو، خلال اقتحامه للحدود السورية، برفقة وحدة "النسر"، بصمت وتحت جنح عتمة الليل، مشيا على الأقدام، ليصلوا إلى قرية مهجورة تقع في عمق الأراضي السورية وتبعد عن الحدود الإسرائيلية قرابة نصف كيلو متر، امتنعت القناة من الإفصاح عن اسمها لأسباب أمنية، وقال كشمارو، إنه تمكن مع قوات الجيش من "رؤية وسماع كل شيء"، في ذلك الموقع.
كما أظهر التقرير الجنود وهم يستمعون إلى أصوات مدرعات تمر بالقرب منهم، بالإضافة إلى متابعتهم لمعارك دائرة بين قوات الجيش السوري والإرهابيين، ومتابعتهم لبعض السوريين، الذين يعيشون في قرى قريبة من الحدود السورية الإسرائيلية، وكشف التقرير عن استخدم عناصر ووحدة لأجهزة تنصت ومعدات استخباراتية، لرصد مكالمات وتحركات المعارضة السورية والجيش السوري في منطقة الجولان وجنوب سوريا، بالإضافة إلى تنظيم "داعش".
ونقلت القناة عن قائد الوحدة، نير ميغديش قوله: "نحن نراقب ما يحدث داخل القرى السورية، من أجل حماية التجمعات الإسرائيلية التي تقع خلفنا، ونقوم بذلك من هنا في عمق الأراضي السورية، وأضاف ميغديش: "نحن نراقب كل شيء، نراقب حتى تنظيم "داعش"، حيث تمكن الجنود من متابعة عنصرين من التنظيم، أثناء تبادل الحراسة فوق أحد المباني في إحدى القرى السورية التي لم يذكر التقرير اسمها.
يذكر أنه وقبل أسبوعين، أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف مدفعيته موقعا عسكريا يتبع للحكومة السورية، ردا على سقوط قذيفة أطلقت من الأراضي السورية على هضبة الجولان المحتلة، ويخصص كيان الاحتلال الإسرائيلي العديد من مشافيه لمعالجة الإرهابيين المصابين من بينها أحدث وأهم المشافي بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والمخصصة لكبار المسؤولين الإسرائيليين الأمر الذى يدل بوضوح على مدى الاهتمام الكبير والرعاية الكاملة التي توليها حكومة الاحتلال للإرهابيين ومتزعميهم في سوريا.