الشيخ نعيم قاسم للوقت : السعودية تهدف للتسلط على المنطقة برمتها و وأد القضية الفلسطينية ... إيران تعيدها إلى الواجهة.
في لقاء خاص مع نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم . تحدثنا حول ماهية هذا المؤتمر وأهمية انعقاده في هذا التوقيت بالذات والرسائل التي تريد إيران توجيهها من خلاله، بالإضافة إلى أهداف السعودية في المنطقة وتقاطع مواقفها تجاه إيران مع مواقف الكيان الصهيوني فكان لنا الحوار التالي.
الوقت : سماحة الشيخ برأيكم ماهي أهمية مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية المقام في طهران بهذا التوقيت بالذات في الوقت الذي حاول ويحاول فيه العالم تهميش القضية الفلسطينية وإنهائها؟
سماحة الشيخ نعيم قاسم : تكمن أهمية هذا المؤتمر في كونه قد رسم الاتجاه وحدد المسير وأكد على أنّ القضية الفلسطينية لها الأولوية. و أكّد سماحته على أنّ وجود سماحة القائد الإمام الخامنئي (حفظه الله) على رأس المتحدثين في هذا المؤتمر هو رسالة بأنّ على الجميع أن يعودوا إلى فلسطين كقضية مركزية أساسية يجب الاعتناء بها، ونحن رأينا ردود الفعل الإسرائيلية على هذا المؤتمر والانزعاج الكبير والواضح . ما يدل على أنّ توقيت هذا المؤتمر كان مناسباً جداً لإعادة التفكير بالقضية الفلسطينية، كما أنّ الحشد الكبير الذي كان حاضراً هنا من مختلف برلمانات العالم ومختلف الحركات في العالم وجّه رسالة أعتقد أنها مهمة جداً وضرورية في هذه المرحلة وهي تعيد الأولوية لقضية فلسطين وتعيدها للصدارة.
الوقت : برأي سماحتكم ماهو هدف السعودية من الهجوم المستمر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحاولتها دائماً تهميش القضية الفلسطينية واستبدالها بعلاقات وتطبيع مع الكيان الصهيوني؟
سماحة الشيخ نعيم قاسم: السعودية لها مشروع ألا وهو مشروع التسلّط في المنطقة و بأي طريقة كانت . وعندما جاءت إيران لتحمل القضية الفلسطينية وتدافع عنها أحرجت السعودية كثيراً لأنها تريد أن تنهي القضية الفلسطينية وتقوم باتفاقات مع إسرائيل.
الآن أفضل طريقة من وجهة نظر السعودية للوصول لأهدافها هي التسعير المذهبي ومحاولة تسليط الأضواء على الخلاف المذهبي والطائفي و ليغطوا الأزمة السياسيّة التي يعيشونها بسبب موقفهم السيئ الموافق والداعم للكيان الصهيوني. هذا الأمر أصبح مكشوفاً ومفضوحاً. و في نهاية المطاف الكل يعلم بأنه لا يوجد صراع مذهبي في المنطقة بل يوجد صراع سياسي حقيقي والسعودية في المقلب الآخر المعادي للمقاومة.
الوقت : ماهو برنامجكم لمواجهة العصابات التكفيرية والجماعات المتطرفة وبالأخص بعد انتشارها بشكل كبير في بعض الدول العربية ودول العالم علماً أنها بدأت بالانتشار في لبنان والدول المجاورة له أيضاً ؟
الشيخ نعيم: نحن نقوم بعملنا منذ سنوات وبالتالي قد سددنا ضربات مهمة وموجعة لهذه العصابات الإرهابية التكفيرية وأيضاً نحن مستمرون في هذا الأمر ويقظون تماماً، وأعتقد أنه الجماعات المتطرفة والعصابات الإرهابية قد تراجعوا كثيراً بسبب مواقفنا ومواقف الحلفاء الذين ساروا معنا في الاتجاه نفسه. فاليوم نرى بأنّ التكفيريون هم عنوانٌ بارز في العالم كما أنّ حزب الله أيضاً استطاع أن يواجههم وأن يوجه لهم ضربات قاسية جداً.
إعداد : عبدالسلام تقي