الوقت- في أزمة جديدة تضاف الى سلسلة الأزمات المتلاحقة بين السعودية ومصر، أعلن مسؤولون تنفيذيون في شركات عقارية مصرية إن شركاتهم علقت العمل باتفاقيات بقيمة 22.65 مليار دولار في مجال الإسكان مع الحكومة السعودية.
وكانت أربع شركات عقارية مصرية وهي شركات "الأهلي للتنمية العقارية" و"طلعت مصطفى القابضة" و"مصر إيطاليا" و"أوربت غروب" ، وقعت مذكرات تفاهم في مجال الإسكان مع وزارة الإسكان السعودية خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى القاهرة في نيسان/ أبريل الماضي قبل أن تعلن الشركات توقيف الاتفاقية.
وقال حسين صبور، رئيس شركة "الأهلي للتنمية العقارية"، إن شركته "علقت اتفاقية الشراكة مع وزارة الإسكان السعودية، رغم الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع. السبب هو تخوفنا من توتر العلاقات بين مصر والسعودية".
من جانبه كشف محمد العسال نائب رئيس شركة "مصر إيطاليا" عن توقف الاتصال مع الجانب السعودي بخصوص الاتفاقية، وقال: "تم التراجع عن الاتفاقية لعدم تجاوب الجانب السعودي، وتوقف الاتصال بين الجانبين منذ يونيو الماضي".
وأكدت شركة "أوربت غروب" تعليق مذكرة تفاهم مع الجانب السعودي، إلا إنها امتنعت عن الخوض في أي تفاصيل حول أسباب التعليق. ولم ترد مجموعة "طلعت مصطفى" على اتصالات من "رويترز" لمعرفة ما إذا كانت مستمرة في مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الجانب السعودي.
ولم يمر سوى أشهر قليلة على توقيع الاتفاقيات ومذكرات تفاهم بأكثر من 22.65 مليار دولار بين مصر والسعودية في نيسان/ أبريل الماضي حتى ظهرت خلافات في الرؤى السياسية بين البلدين.
وكانت السعودية أوقفت قبل 5 اشهر امداد مصر بالمشتقات النفطية، مع تصاعد التوتر السياسي بين البلدين والتي تأججت عقب قضية جزيرتي تيران وصنافير.