الوقت- مر مايزيد عن عامين من الحرب الهوجاء على اليمن، هذه الحرب التي حصدت معها آلاف الأرواح ودمرت البنى التحتية لهذا البلد الذي يعيش أزمات إقتصادية وانسانية تعصف به، وتهدد حاضره ومستقبله، إلا أن الشعب اليمني مازال يقاوم هذا العدوان الذي يشنه التحالف السعودي وحلفائه، مثبتاً يوماً بعد يوم قدرته على الصمود والتصدي بل واستهداف ودك الدول التي تقتل أبنائه بوابل من الصواريخ وشل حركة العدو.
في جديد التطورات على الساحة اليمنية، ما شهدته العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الجمعة الفائت، حيث لبى الآلاف من أبناء اليمن الدعوى للمشاركة في مسيرات احتجاجية في باب اليمن لإدانة جرائم آل سعود تحت عنوان ” الوفاء لدماء الشهداء " في العاصمة صنعاء.
ورفع المشاركون العلم اليمني وصور الشهداء، كما حملوا لافتات وشعارات حماسية تندد بالعدوان السعودي وتحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يحصل في اليمن. كما شهدت المسيرة العديد من الفقرات والنشاطات والقصائد الشعرية والأناشيد الثورية لأكدت جميعها على المضي قدماً في الدفاع عن اليمن وشعبه ورفض الإملاءات الخارجية ومواصلة الطريق الذي انتهجه وضحى من أجله الشهداء.
وألقى حسين القاضي رئيس "مؤسسة الشهداء" على الجماهير المحتشدة بياناً رحب فيه بدعوة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي للجهات الحكومية بضرورة ترقيم الشهداء والاهتمام بأسرهم، والوقوف إلى جانبهم وعدم التخلي عنهم، مشيداً بصبرهم وإحسانهم.
وأكد القاضي على وقوف مؤسسة الشهداء مع أسر الشهداء، داعيا الحكومة إلى رعاية أسر الشهداء وتنفيذ مشاريع تخدمها عرفانا لها وتعزيزا للصمود.
وشدد القاضي في بيان "مسيرة الوفاء لدماء الشهداء"، على أهمية اللحمة والوقوف صفا واحد في مواجهة العدوان احتراما لدماء الشهداء وتقديرا لتضحياتهم.
واستنكر البيان الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء اليمن من قبل آل سعود وحلفائهم، والتي كان آخرها ارتكابهم لمجزرة مروعة في قرية شراع والتي استهدفت مجلس عزاء للنساء بمديرية أرحب شمال صنعاء وراح ضحيتها ثمانية شهداء من النساء والأطفال وجرح أخريات معظم جروحهن خطيرة.
كما اكد البيان على الحكومة الجديدة تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي تخدم وترعى أسر الشهداء وأن هذا من صميم وأول إهتماماتها في هذه المرحلة وذلك تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.
ودعا البيان الجميع للتفاعل والتكافل والوقوف صفاً وحداً في وجه هذه الحرب الشرسة التي تمارسها قوى الظلام على الشعب اليمني المظلوم، كما دعا كل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف إلى جانب هذا الشعب المظلوم في محنته ورفع الحصار عنه.
وفي مايلي نعرض لكم أهم النقاط التي جاءت في نص البيان:
أولاً : نؤكد على مضينا في نفس الخط والمنهج الذي مضى عليه الشهداء وهو الدفاع عن الوطن بكل الإمكانات وبذل المال والنفس ونعاهد الله والشهداء على ذلك.
ثانياً : ندين ونستنكر الأعمال الإجرامية والوحشية بحق أبناء هذا الشعب العزيز من قبل قوى الشيطان المتحالفة، وآخرها جريمة منطقة شراع التى استهدفت مجلساً نسائياً للعزاء في أرحب محافظة صنعاء.
ثالثاً : نؤكد لأسر الشهداء إستمرارنا بالوقوف إلى جانبهم وعدم التخلي عنهم، ونشيد بصبرهم وإحسانهم.
رابعاً : ندعو كل المنظمات الدولية والمحلية للوقوف مع أبناء هذا الشعب المظلوم ورفع الحصار عنه.
خامساً : نؤكد على أهمية اللحمة والتوحد للوقوف صفا واحدا ضد هذا العدوان الظالم.
سادساً : نؤكد على الحكومة الجديدة تبني وتنفيذ القرارات والمشاريع التي تخدم وترعى أسر الشهداء وأن هذا من صميم وأول إهتماماتها في هذه المرحلة وذلك تعزيزا للصمود ووفاء للشهداء.
سابعاً : نؤكد لقوى التحالف الشيطانية من اليهود وعملائهم من آل سعود وأعوانهم والمرتزقة أننا لن نفرط في قطرة دم شهيد واحد سقطت على هذه الأرض الطاهرة وأننا مستمرون بالمواجهة والتضحية حتى يأتي نصر الله الذي نثق به.
وفي سياق منفصل ونتيجة الصمود الأسطوري لأبناء اليمن وضربهم مواقع حساسة في السعودية بالإضافة إلى ازدياد عدد القتلى من جنود آل سعود وحلفائهم، كل هذا وغيره أدى إلى حدوث خلافات وازدياد التوتر والعداء بين السعودية و"الإخوان المسلمين في اليمن" من جهة ودولة الإمارات و"المجموعات السلفيّة" من جهة أخرى، كما حدث في مطار عدن الدولي قبل أيّام.
حيث أفاد مصدر عسكري بأنّ السعودية أرسلت سريتين من قواتها الخاصة إلى مديرية مخا غربي مدينة تعز اليمنية، بقيادة أحد قيادات الاستخبارات الذي كان يقود مجموعات متطرّفة في العراق وسوريا.
وأضاف المصدر أن القيادي في الاستخبارات السعودية تم إرساله إلى المخا لرصد ومراقبة التحركات والاتصالات العسكرية لدولة الإمارات.