الوقت- قال خميس الجهيناوي وزير الخارجية التونسي يوم أمس الاربعاء أن تونس تعترف بالدولة السورية، وهناك تعاون وثيق وتنسيق متواصل معها بخصوص ملفي الإرهابيين والمساجين التونسيين المتواجدين على أراضيها.
وكشف الجهيناوي، في حوار صحفي الأربعاء عن أن وفوداً تونسية ذهبت إلى سوريا من أجل تحديد هويات المتهمين في قضايا إرهابية ومعرفة عددهم، مؤكداً أنه في حال عودتهم إلى تونس، فإنه سيتم التعامل معهم وفق قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
وبيّن الوزير التونسي أن بلاده اتخذت عدة احتياطات من أجل ضمان عدم إفلات الضالعين في الإرهاب من العقاب بعد عودتهم، مشدداً على الدور الكبير الذى تلعبه الأجهزة الأمنية التونسية في التنسيق مع نظيراتها في عدد من الدول المعنية بمسألة الإرهاب.
كما أكد استعداد تونس لتسلم التونسيين القابعين في السجون السورية، في إطار اتفاق قضائي يتعلق بتبادل المساجين بين الدولتين، إذا صدرت في شأنهم أحكام قضائية.
وبخصوص العلاقات التونسية الألمانية، واعتزام برلين ترحيل 1500 تونسي مقيم بصفة غير شرعية على أراضيها، صرح الوزير بأن الجانب الألماني تعهد باحترام حقوق المرحلين وكرامتهم ومصالحهم المادية والأسرية قبل عملية الترحيل، مبينا في هذا الصدد، أنه ستتم دراسة ملفات هؤلاء حالة بحالة .
ولدى تطرقه إلى قرار دولة الإمارات العربية المتحدة رفع القيود المفروضة على منح التأشيرة لحاملي الجنسية التونسية الراغبين في الدخول إلى أراضيها، أفاد الجهيناوي بأن القرار دخل حيز التنفيذ، وأنه سيتم فتح مكتب قنصلي إماراتي في تونس خلال الأسبوع القادم.
وبين أن دولة الإمارات، اتخذت هذا الإجراء الذي كان يشمل أيضا دولا أخرى، بفضل النجاحات الأمنية الكبيرة التي حققتها تونس وتحسن المؤشرات الأمنية، مبرزا حرص تونس الشديد على منع كل ما من شأنه المس بأمن الدول الشقيقة والصديقة.