الوقت- في ردها على اعتراف البرلمان النمساوي امس الاربعاء بالابادة الارمنية التي اقترفتها السلطنة العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى، والتي راح ضحيتها مليون ونصف مليون ارمني، سارعت انقرة الى استدعاء سفيرها لدى النمسا للتشاور. وأعربت وزارة الخارجية التركية عن رفضها الخطوة التي أقدم عليها النواب النمساويون، واصفة اياها بـ”المنحازة” و”التمييزية” وبانها تمثل “إهانة للشعب التركي وتناقض الوقائع″.
واعتبرت الخارجية التركية في بيان لها ان “إعلان البرلمان النمساوي
تسبب بندوب دائمة في علاقة الصداقة والروابط بين تركيا والنمسا لذلك قررت تركيا
استدعاء سفيرها حسن غوغوس للتشاور”. وقبل يومين من إحياء الارمن الذكرى المئوية
الاولى للمجازر التي تعرض لها اجدادهم في ظل السلطنة العثمانية، وقف اعضاء
البرلمان النمساوي الاربعاء دقيقة صمت إحياء لذكرى ضحايا “الابادة الارمنية” في
سابقة من نوعها في تاريخ هذا البلد الذي كان في ما مضى حليفا للسلطنة العثمانية
والذي لم يسبق ان استخدم رسميا هذا التعبير لوصف تلك المجازر.
وتحيي ارمينيا الذكرى المئوية للإبادة في 24 نيسان/ ابريل، اليوم الذي
جرى فيه اعتقال مئات الارمن ثم قتلهم لاحقا في اسطنبول في عام 1915، وشكل بداية
المجازر. ويقدر عدد الارمن الذين قتلوا بين 1915 و1917 قبل سقوط الامبراطورية
العثمانية بـ1,5 مليون شخص. وقد اعترفت دول عدة بينها فرنسا وايطاليا وروسيا بهذه
المجازر كإبادة.