الوقت- أکد وزير الخارجية الروسي سيرغي
لافروف الیوم الأربعاء أن رفع العقوبات عن إيران من مصلحة روسيا معتبراً ان طهران تعد
شريكا قديما لموسکو وتربط بين البلدين أواصر الصداقة وحسن الجوار.
وفي هذا السياق لفت الوزير إلى أن المضي
قدما في تسوية الملف النووي الإيراني ورفع جميع العقوبات عن إيران، سواء أكانت دولية
أو أحادية الجانب، سيخدم المصالح الروسية. وذكر أن إيران تعد شريكا قديما لروسيا وتربط
بين البلدين أواصر الصداقة وحسن الجوار، بالتالي فإن تخفيف التوتر حول إيران سيخدم
العلاقات الثنائية وسيدور "بالمنفعة الملموسة على روسيا".
وذكر لافروف أن موسكو تنطلق من أن
"المشاركة المتكاملة لطهران في الشؤون الإقليمية ستخدم هدفا لضمان الأمن في الخليج
والمناطق المتاخمة له"، كما أن "إعادة الاستقرار إلى الشرق الاوسط وشمال
إفريقيا ستعيد دولها إلى حياتها الطبيعية وستزيل العوائق أمام عودتها إلى المبادلات
الاقتصادية الخارجية المتكاملة، الأمر الذي يخدم توسيع تعاوننا التجاري والاقتصادي
المتبادل والمنفعة مع هذه الدول، وتعزيز وجود الشركات الروسية في هذه الأسواق الواعدة
جدا".الى ذلك شدد وزير الخارجية الروسي على انعدام تقييدات دولية فيما يتعلق بتصدير
النفط والغاز الإيرانيين، مشيرا إلى أن طهران لا تزال تبيعهما حاليا للدول "التي
لا تخاف من تقييدات غربية غير شرعية، وكذلك لدول توصلت إلى اتفاق بالتراضي مع واشنطن".
كما لفت لافروف إلى أن روسيا من حيث المبدأ ضد
"استخدام أساليب الضغط وتقييد الحقوق المشروعة للدول بدوافع منفعية وأنانية في
مجال العلاقات الدولية"، مضيفا أنها "سياسة قصيرة الرؤية عادة ما تضرب مصالح
أنصار هذه السياسة أنفسهم".معرباٌ عن اعتقاد روسيا بأن العالم المعاصر بحاجة إلى
البحث عن ما اسماه توازن عقلاني بين المصالح والخطوات المتضامنة لحل المشكلات المشتركة".