الوقت- قال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أنه "لو مضت السعودية في أسلوب بنّاء فمن المؤكد أن إيران لديها الاستعداد لتقديم جواب إيجابي لهم"، وأضاف أن السعودية تدفع الثمن باهظاً في أنشطتها الموجهة ضد طهران.
وأوضح قاسمي في تصريح تلفزيوني إن "طهران يمكنها الدخول في حوار مع الرياض حينما تشعر إيران بحاجة إلى هذه العلاقات وتبدي الرياض رغبة بشأنها, وتود أن تشاهد العلاقات الحسنة وهي تتبلور وتعوّض الأخطاء التي ارتكبتها في الماضي".
وأضاف "من الأفضل للسعودية أن تمضي من خلال أسلوب بنّاء ولو أقدمت على هذه الخطوة فمن المؤكد أن إيران لديها الاستعداد لتقديم جواب إيجابي لهم ".
وعن العلاقات الإيرانية السعودية خلال الفترة الأخيرة، أكدّ قاسمي أن مواقف السعودية تجاه الجمهورية الإسلامية كانت ولا تزال كما هي ولم تتغيّر وقال إن "هذه المواقف ربما يمكننا وضعها تحت عنوان الجهل وعدم الإلمام الكافي بحقيقة الأوضاع في المنطقة والجمهورية الإسلامية في إيران".
وأضاف أن "السعودية تسعى اليوم عن طريق دفع تكاليف باهظة، القيام بأنشطة موجهة ضد إيران والعمل على إيجاد أعداء لها، بذلك قد يمكن الحصول على نتائج على المدى القصير ولكن الوقائع والحقائق فرضت نفسها على الجميع في نهاية المطاف، كما نشاهد عبر وتجارب كثيرة عبر التاريخ تؤكد للجميع أن الحقائق لن تبقى مخفية".
ولفت إلى أنه ومع قدوم ترامب من المتوقع أن تقوم السعودية والإمارات أو دول أخرى بإلقاء بيانات شديدة اللهجة تجاه إيران الأمر الذي "يعد خطأ تاريخياً والسبب أن الزمن يمّر والتطورات سريعة ولا يمكن التنبؤ بالمستقبل إلى حد بعيد، ووضع إيران وقوتها وموقعها في المنطقة واضح جداً للعيان ومن الأفضل لهؤلاء أن ينظموا سياساتهم وفقاً لوقائع وحقائق المنطقة وإيران، لأنها دول جارة ومسلمة وقريبة من بعضها البعض".
وعن تحالف الإمارات مع السعودية قال قاسمي إنه "لا يتوقع الكثير من الإمارات لعدة أسباب منها أنها حليفة السعودية ويمكنها تكرار سياسيات السعودية وإملائها على الآخرين في المنطقة".
وعن زيارة وزير الخارجية الكويتي مؤخراً إلى طهران قال قاسمي "إن العلاقات الإيرانية الكويتية طيبة بشكل عام وستكون العلاقات أفضل، وقد تحدثنا كثيراً في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية وكيف يجب أن تكون العلاقات في المستقبل".