الوقت- في تعليقه على مقتل 30 من المواطنين الإثيوبيين المسيحيين على يد تنظيم داعش الارهابي في ليبيا قال وزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدحانوم في كلمة تلفزيونية مساء امس الثلاثاء إن “ما قام به تنظيم داعش الإرهابي من عمل إجرامي وقتل وحشي لمواطنين إثيوبيين أبرياء يهدف إلى زرع فتنة بين المسلمين والمسيحيين في إثيوبيا ونسف التعايش والوحدة الذي يتميز به الشعب الإثيوبي بمختلف دياناته ”.
واعتبر الوزير الاثيوبي أن “المصلحة الوحيدة لهذا التنظيم زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحين في إثيوبيا لا غير"، مؤكداً في الوقت ذاته “ان هذا الهدف الذي يخططون له لن يتحقق ”، داعياً الشعب الاثيوبي المسلمين والمسيحيين إلى “التوحد أكثر في مواجهة هذه التنظيمات المتطرفة ”.
وأوضح أدحانوم أنه نشأ وسط مجتمع إسلامي منذ طفولته ولم يعرف عن الإسلام سوى أنه “دين سلام ومحبة وإخاء”.معتبراٌ إن “هذه التنظيمات الارهابية تستغل الدين الاسلامي ولا تمثل الاسلام ”.
وكان تنظيم داعش الارهابي قد بث تسجيل مصور بثه الأحد الماضي أظهر فيه عملية اعدام مجموعة من المواطنيين الاثيوبيين في منصقة فزان جنوبي ليبيا، ومجموعة اخرى في مدينة برقة شرقي ليبيا. حيث تمت عملية قتل المجموعتين الذين ارتدوا البدلة الخاصة بعملية الاعدام التي تنفذها داعش بين الفينة و الاخرى وقام عناصر من التنظيم الارهابي بذبح الاثيوبيين في تكرار لحادثة اعدام عدد من المصريين الاقباط قبالة السواحل الليبية قبل فترة فيما نقل التسجيل لحظات أخرى لإسلام عدد من المسيحيين، بعد تلقينهم الشهادة .