الوقت- ارتفعت حدت الجدل داخل أروقة مجلس الشيوخ الأميركي بعد رفض عدد من النواب ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيف سيشونز لتسلم حقيبة العدل.
واتهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونل، السناتورة الديموقراطية إليزابيث وارن بالـ"طعن" بسيشونز، وذلك بعد أن قرأت رسالة تنطوي على انتقاد شديد اللهجة للمرشح إلى منصب وزير العدل، كتبتها كوريتا سكوت كينغ، أرملة زعيم حركة الحقوق المدنية، مارتن لوثر كينغ. وقال ماكونل إن "السناتورة طعنت في دوافع وسلوك زميلنا من ألاباما".
وكتبت كينغ حينها أن لجنة القضاء في مجلس الشيوخ حذرت من أن سيشونز (الذي حال سجله بخصوص الحقوق المدنية دون تعيينه قاضيا فدراليا إبان الثمانينات) كان يقوم بـ"ترهيب" المصوتين وأن تثبيته كقاض سيكون له "أثر مدمر" على النظام القضائي. وكتبت أن "سيشونز استخدم سلطات منصبه في محاولة بائسة لترهيب وإخافة المصوتين السود من كبار السن"، ومنعت وارن، المرشحة المحتملة للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، من استكمال قراءة الرسالة.
وعقب ذلك، اتخذ ماكونل خطوة استثنائية باستحضار مادة تمنع التعليقات الحادة والانتقادات بين الأعضاء. واستجاب رئيس الجلسة السناتور ستيفن داينز، لماكونل، معلنا أن "السناتورة (وارن) ستعود إلى كرسيها".
و نادرا ما يتعرض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للتوبيخ حيث تعتبر اللياقة تقليدا يلتزم به الجميع. إلا أن حدة التوتر تصاعدت في الأسابيع الماضية منذ استلام الرئيس دونالد ترامب الحكم، ورفض مجلسي النواب والشيوخ المصادقة على تعيين وزراء رشحهم ترامب لتسلم حقائب وزارية.