الوقت- أكّد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني اليوم الثلاثاء ان الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية يصب في مصلحة الجميع بخلاف ما يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
جاء ذلك في كلمة للرئيس روحاني اليوم الثلاثاء خلال المراسم الـ 34 لجائزة الكتاب في البلاد، حيث وصف الاتفاق النووي بانه اتفاق على اساس قاعدة "ربح –ربح" وانه يصب في مصلحة الجميع والمنطقة، وذلك ردا على التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي الجديد.
وحول كيفية تحقيق الجمهورية الاسلامية الايرانية النجاح امام القوى الكبرى في القضية النووية، اكد الرئيس روحاني بانه تم الاستناد في ذلك على مسالتين اساسيتين ومهمتين صرح بهما قائد الثورة الاسلامية؛ الاولى في الانتخابات الرئاسية الماضية حينما اكد على الحفاظ على "حق الناس" فيها والثانية هي انتهاج "المرونة البطولية".
وبيّن الرئيس روحاني بان نهج "المرونة البطولية" قد فتح الطريق ومهد السبيل وقال، اننا وبناء على هذين الرأيين والفتوى السياسية تمكنا بقوة سياسية وطنية كبيرة وبالمنطق والاستقلال ان نصل الى الموقع الذي حدا بالرئيس الامريكي الجديد بان يقول انه لا يمكنه ان يتحمله ويقول بانه اسوأ اتفاق وقعته امريكا في تاريخها، وبطبيعة الحال فان هذا الاتفاق هو اتفاق مبني على اساس قاعدة "ربح –ربح" ويصب في مصلحة الجميع والمنطقة.
واضاف، لقد تبلورت مفاوضات آستانا (حول القضية السورية) على غرار المفاوضات النووية مع مجموعة "5+1" التي بامكانها ان تشكل انموذجا للعشرات من المفاوضات الاخرى التي من شانها ان تؤدي الى ارساء الامن والاستقرار بالمنطقة.
واكد الرئيس روحاني بانه لو لم تكن هنالك مسالة التاكيد على الحفاظ على "حق الناس" في الاصوات الانتخابية وفكر "المرونة البطولية" لما تمكنا من تحقيق النجاح في المفاوضات النووية.
انتصار الثورة الاسلامية هو انتصار المنطق والبيان
وفي جانب اخر من كلمته اعتبر الرئيس روحاني انتصار الثورة الاسلامية بانه انتصار المنطق والبيان والاستدلال والقلم والكتابة والعلم بقيادة الامام الخميني امام السلطة ونظام الاستبداد بما كان يملكه من مختلف انواع المعدات العسكرية والامنية وبدعم من جميع القوى الكبرى.
واضاف، ان الثورة الاسلامية كشفت هذه الحقيقة للجميع وهي انه مهما كانت الظروف صعبة فان نهايتها ستكون انتصار الحق على الباطل وان هذا الامر يشكل الامل الكبير للبشرية للتحرك في طريق المناداة بالعدالة على مر التاريخ.
من جهة أخرى، نوه الرئيس الايراني الى ضرورة ترويج القراءة في اوساط المجتمع سواء عن طريق الكتاب الورقي المطبوع او الرقمي، مشددا على ان تكون المؤلفات مفيدة وفي اطار المصالح الوطنية وتعزيز الوحدة، لا ان تزيد الشرخ بين الناس.
كما اكد ضرورة الا تؤدي المؤلفات الى التباعد بين المذاهب الاسلامية والقوميات او تروج للعنف والتطرف.