الوقت- شهد مجلس الأمن الدولي جلسة عاصفة كانت مخصصة لبحث الوضع في أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.، تخللها هجوم وهجوم مضاد بين المندوب الروسي و المندوبة الأمريكية والمندوب البريطاني الدائمين في الأمم المتحدة.
وفي التفاصيل، وعندما دعت المندوبة الأمريكية الجديدة نيكي هالي في أول كلمة لها أمام مجلس الأمن منذ توليها المنصب من قبل إدارة ترامب إلى إعادة السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، رد تشوركين بالقول "شعب القرم قد عبّر عن إرادته بوضوح في الاستفتاء" غامزاً إلى الاستفتاء الشعبي الذي جرى في شبه جزيرة القرم في آذار/مارس عام 2014، إذ صوتت الأغلبية الساحقة من السكان خلاله لصالح عودة القرم إلى قوام روسيا.
وفي اطار مداخلاته قال المندوب البريطاني،"إن انضمام القرم لروسيا شكل بداية للأزمة في أوكرانيا"، المندوب الروسي ردّ عليه سريعاً فذكّره أن الأزمة الأوكرانية تعود ليس إلى أحداث القرم، بل إلى الانقلاب على السلطة في شباط/فبراير عام 2014، والذي نُفّذ بدعم خارجي، كما ذكّره بالمستعمرات التي ما تزال بريطانيا تتمسّك بها إلى الآن.
تشوركين توجه مباشرة لنظيره البريطاني بالقول "هل ستعيد جزر المالوين، أو جبل طارق؟ أو القسم الذي احتليته من قبرص؟ أو أرخبيل تشياغوس الذي حولته إلى قاعدة عسكرية كبرى (دياغو غارسيا)؟ إذا فعلت ذلك عندها يكون ضميرك محكّما وتستطيع إبداء رأي بشأن الآخرين".
وحمل السفير الأمريكي كييف أيضاً مسؤولية خرق اتفاق مينسك واتهمها بأنها تحاول فرض السيطرة على مناطق خسرتها واستجرار المزيد من الدعم المادي الغربي في محاولة للتغطية على إفلاسها.