الوقت- تناول موقع المونيتور اليوم الخميس في مقال له المكانة التي يحظى بها حزب الله اللبناني على الصعيدين الداخلي والخارجي حيث أنه وبعد تحرير حلب، وبدعم من روسيا وحزب الله، ارتفع الوضع الذي يحظى به الحزب في لبنان بشكل كبير.
ونقل المونيتور عن عبد الله يونس، أحد سكان البقاع، قوله " لقد تبين من سيطرة حزب الله على حلب أن محاربته إلى جانب نظام الرئيس الأسد كان قراراً صائباً".
وتابع الموقع بالقول إن المتمردين السوريين قصفوا باستمرار وادي البقاع اللبناني الذي تعرض أيضاً لهجمات إرهابية متعددة، حيث أنه وفي عام 2014، نفذت "جبهة النصرة" هجمات انتحاريّة في تلك المنطقة، ناهيك عن الاشتباكات بين حزب الله والجيش اللبناني من جهة و تنظيم "داعش" الإرهابي في جبال القلمون شرقي البقاع من جهة أخرى.
ونقل المونيتور عن ابراهيم بيرم الصحفي والمحلل اللبناني الذي يعمل في صحيفة "النهار"، قوله : "لقد أنهى الانتصار في حلب صراع الحزب على الصعيد المحلي، وساهم في تغيير المعادلة السياسية".
ونقل الموقع عن حسن، المقيم في الضاحية الجنوبية والذي رفض الكشف عن اسمه الكامل: "أصبح الناس أكثر تفاؤلاً، فقد تمكن حزب الله من قلب المعادلة في سوريا وفي لبنان وسيضع ذلك بلا شك حداً للانتقادات، وإن كانت محدودة، التي يتعرض لها الحزب محلياً".
وتابع الموقع بالقول إن الانتصارات الأخيرة في سوريا لن تتيح لحزب الله تقوية قاعدته الشعبيّة في لبنان فحسب، بل ستوفّر له أيضاً مساحة أكبر من المناورة في ساحات المعركة في سوريا، حيث قال أحد مقاتلي الحزب لـ "المونيتور"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن "جميع الخطوط الأمامية للمعارضة هي في حالة ضعف وفوضى".
ووفقاً لابراهيم بيرم، سيركز حزب الله الآن على مناطق تقع في ضواحي العاصمة دمشق، مثل وادي بردى الواقع على طول الطريق المؤدية إلى العاصمة السوريّة، التي يعتبرها الحزب استراتيجية، وبين بيرم أن "وادي بردى يقع في الجانب الآخر من جبال القلمون التي يريد حزب الله أن تكون آمنة نظراً إلى قربها من الناحية الجغرافية من البقاع".
واختتم الموقع بالقول: لقد أصبح حزب الله من الأحزاب الأكبر قوة في الشرق الأوسط، ويضم آلاف الأعضاء ومئات آلاف المؤيّدين.