الوقت- قالت تولسي غابارد العضوة الديمقراطية في الكونغرس الأمريكي، يوم أمس الأربعاء، "ينبغي على امريكا التوقف عن دعم الإرهابيين الذين يدمرون سوريا وشعبها.
وقالت غابارد في لقاء أجرته معها شبكة سي إن إن الامريكية إنها التقت مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال رحلة تقصي حقائق بالمنطقة مؤخراً إلى دمشق في كانون الثاني (يناير) الجاري حيث أضافت لابد لامريكا والدول الأخرى التي تؤجج تلك الحرب التوقف على الفور عن دعم الارهابيين، يجب علينا السماح للشعب السوري بالتعافي من تلك الحرب الفظيعة".
وقالت غابارد في بيان لها: "بداية، لم تكن لدي أي نية للقاء الأسد لكن عندما أتيحت لي الفرصة شعرت أنه من المهم أن أنتهزها، أعتقد أنه ينبغي علينا أن نكون على استعداد لمقابلة أي شخص إذا كانت هناك فرصة من شأنها المساعدة في إنهاء هذه الحرب التي تسبب الكثير من المعاناة للشعب السوري".
وقالت غابارد، عضو الكونغرس عن هاواي، إنها سافرت إلى دمشق وحلب في سوريا إلى جانب بيروت لترى وتسمع عن قرب "تأثير الحرب في سوريا مباشرة من الشعب السوري"، وأضافت أنها التقت قيادات دينية وعمال إغاثة وطلاباً وأصحاب مشاريع صغيرة.
وتابعت غابارد: "سمعت قصصاً عن المعاناة والألم والشجاعة والأمل من الناس في جميع أنحاء البلاد".
وشددت غابارد على أنها عادت إلى واشنطن ولديها عزم أكبر على "إنهاء حربنا غير المشروعة للإطاحة بالحكومة السورية"، وأعربت عن معارضتها لسياسة الرئيس السابق باراك أوباما بشأن سوريا.
وأضافت: "من العراق إلى ليبيا وحالياً سوريا، شنت امريكا حروباً لتغيير أنظمة الحكم وكل منها أسفر عن معاناة لا يمكن تخيلها ودمار وخسائر في الأرواح وتقوية جماعات مثل القاعدة وداعش".
واوضحت غابارد التي تبلغ من العمر "35 عاماً"أنه "مهما كنتم تعتقدون عن الرئيس الأسد، فالواقع أنه رئيس سوريا، يجب التحدث معه من أجل الحصول على اتفاق سلام قابل للتنفيذ"، وأضافت "دعوا السوريين يقررون مستقبلهم، ليس امريكا أو دولة أجنبية أخرى"
يذكر أن غابارد شاركت ضمن الحرس الوطني لهاواي في العراق عام 2004، وهي من معارضي تغيير النظام في سوريا وإقامة منطقة حظر جوي، وسبق أن قدمت اقتراح قانون لـ"إنهاء الحرب غير القانونية لبلادنا بهدف اسقاط النظام السوري" وانهاء المساعدات للفصائل المعارضة للأسد.