الوقت- يبدو أن نتنياهو ينوي التعجيل بهدم كل المنازل داخل الخط الأخضر التي بُنيت دون ترخيص في محاولة لاسترضاء المستوطنين الصهاينة في حكومته، متغاضيا عن قرارات الأمم المتحدة بشأن وقف الاستيطان في الاراضي المحتلة.
وتتويجا لسياسته الحاقدة قامت القوات التي أرسلها لاقتحام بلدة أم الحيران بالنقب يوم الأربعاء بهدف الشروع بهدم بيوت سكان البلدة، بقتل شابا فلسطينيا بذريعة محاولته دعس شرطيين صهيونيين، ما أدى الى استشهاد الشاب.
وكانت قد أطلقت الشرطة الصهيونية النار على سيارة الشاب يعقوب أبو القيعان زاعمة بأنه حاول دعس عدد من أفرادها بسيارته، بيد أن رئيس المجلس المحلي لبلدة أم الحيران والسكان نفوا الاتهام الإسرائيلي، وقالوا إنه كان في طريقه إلى مدخل البلدة لمواجهة القوة الإسرائيلية المقتحمة.
وذكرت قناة الجزيرة نقلا عن مراسلها في فلسطين: إن فرقة عسكرية كبيرة تطوق بلدة أم الحيران في النقب، وذلك وسط توتر كبير عقب استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين بينهم النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة للأحزاب العربية في الكنيست الإسرائيلي.
وحاصر البلدة أكثر من ألف شرطي صهيوني لهدم منازل بموجب قرار صدر قبل عام، تمهيدا لإزالة البلدة بالكامل وإقامة مستوطنة إسرائيلية مكانها، حيث أصيب خلال الإقتحام النائب أيمن عودة بالرصاص المطاطي.
وصرّح النائب الفلسطيني: إن أفرادا من الشرطة الصهيونية انهالوا عليّ بالضرب بالهراوات والركل. مشيرا الى أنه أصيب بعيار مطاطي في الوجه وآخر في الظهر، ونقل عودة إلى مستشفى سروقة في مدينة بئر السبع بالنقب لتلقي العلاج.
وأرجأت سلطات الاحتلال تنفيذ هدم المنازل بعد ماحصل، لاسيما بعد أن أطلقت الشرطة الصهيونية في وقت سابق النار على المحتجين الفلسطينيين، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم.
يذكر أن أهالي البلدة الفلسطينية خرجوا جميعهم استجابة لنداءات عبر مكبرات الصوت من مسجد البلدة في محاولة للتصدي لقوات الشرطة.
وبلدة أبو الحيان تضم نحو أربعمئة ساكن فلسطيني، وهي تواجه على غرار بلدات عربية فلسطينية أخرى في النقب خطر الهدم وتسلط الإحتلال الصهيوني.
وسارعت لجنة المتابعة العربية لعقد اجتماع طارئ في بلدة حورا القريبة لتدرس الوضع، وحذّرت القيادة العربية في الخط الأخضر تل أبيب من أن فلسطينيي الخط الأخضر قد يدخلون في مواجهة ردا على سياسات حكومة نتنياهو.