الوقت- وقّع رئيس الوزراء السوري عماد خميس،الثلاثاء، 17 يناير، مع نائب رئيس الجمهورية الايراني، اسحق جهانغيري، خمس وثائق للتعاون بغية تعزيز العلاقات بين دمشق وطهران.
وتشمل وثائق التعاون هذه قيام الجمهورية الاسلامية الايرانية ببعض المشاريع الاقتصادية والخدمية في سوريا، وهذه المشاريع هي : استصلاح خمسة ألاف هكتار من الاراضي الزراعية والتعاون بين البلدين في مناجم الفوسفات الشرقية في تدمر، كذلك انشاء مستودعات ومحطات للنفط والغاز و التعاون بين الجانبين في قطاع الاتصالات ومنها تشغيل رخصة جديدة للهاتف المحمول، كما شمل الاتفاق التعاون في مشروع تربية الماشية.
وفي سياق متصل، أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، خلال استقباله خميس مساء الثلاثاء، على دعم وترحيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالمبادرات السياسية التي تلبي المطالب الحقيقية للشعب السوري، معتبراً أن استمرار الجهود الشاملة لتحرير المناطق التي تخضع لسيطرة الإرهابيين وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا وتزامن ذلك مع الحوار السوري – السوري بهدف التوصل إلى الوفاق الوطني يضمن تواصل النجاحات في إدارة الأزمة الراهنة في هذا البلد.
وأكد المسؤول الايراني ترحيب بلاده بكافة المبادرات السياسية القائمة على مبدأ الدفاع عن سلامة الأراضي والاستقلال السياسي السوري وفي الصعيدين الداخلي والخارجي؛ منوها إلى أن التغيير الحاصل في الرؤى صوب التعامل مع الحكومة الشرعية في سوريا والإذعان بضرورة اعتماد الخيارات السياسية يشير إلى انتصار الحكومة وحلفائها في إرساء المواقف المبدئية المتخذة على أساس تلبية مطالب الشعب وإرادته.
من جانبه أشاد رئيس الوزراء السوري بدعم إيران الواسع للشعب والحكومة في سوريا، مؤكداً أن التوصل إلى حل مستديم وإحلال السلام والأمن رهن بتغيير المواقف لدى بعض الدول في مساندة الإرهاب والتصدي الحقيقي بعيداً عن الشعارات الدعائية لداعش.
وكان خميس وصل صباح اليوم الثلاثاء الى العاصمة الايرانية طهران لبحث اخر التطورات على الساحة الإقليمية والسورية إلى جانب التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية.