الوقت- يصرّ زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، على التقليل من نتائج فريقه حتى الآن، حيث يرى المدرب الفرنسي أنه في مرحلة الزرع وليس الحصد.
وقالت صحيفة "ماركا" الإسبانية: "مع الوصول إلى 39 مباراة دون هزيمة، قدم الفريق الملكي أداءً ساحرًا في أول مباراتين من العام الجديد".
وأضافت الصحيفة: "مع ذلك يحاول زيدان جاهدًا منع تسرب حالة النشوة التي يعيشها الشارع المدريدي في الوقت الراهن إلى غرفة ملابس الفريق".وتابعت: "لقد أصر بعد مباراة غرناطة على أن الفريق يمر بمرحلة زرع وخاصة على المستوى البدني وهذا سبب الموسم التحضيري المصغر الذي أعده بينتوس
وواصلت: "مرحلة الزرع تشمل أيضًا الجانب التكتيكي، حيث أجرى زيدان العديد من التجارب كان آخرها استخدام إيسكو كصانع ألعاب ضد غرناطة" واعتبرت أن "زيدان يخشى من الإصابات رغم أنه اتبع كل الوسائل الضرورية للحد من أثرها وخاصة سياسة التدوير التي جعلت الجميع في حالة بدنية مثالية".
وأوضحت: "زيدان يؤمن أيضًا بأن الهزيمة ستأتي يومًا ما وهذا الاحتمال يتزايد مع استمرار السلسلة، ويعلم أن كل فوز يقرّبه أكثر من هذه الهزيمة".
وأتمت: "في اللحظة التي يبتسم فيها ريال مدريد، زيدان يصر هو على فكرة.. نحن لم نفز بأي شيء بعد.. فهو واحد ممن عاشوا نكسة موسم كيروش (2003/04)".
يذكر أن ريال مدريد وتحت إمرة المدرب البرتغالي كيروش (المدرب الحالي لمنخب إيران) مرّ بالتالي:
بعد إنجازات وسلسلة إنتصارات وتصدر لليغا بدأ ما يعرف بنكسة كيروش ففي 17 مارس 2004 خسِر ريال مدريد أمام ريال سرقسطة في نهائي كأس ملك إسبانيا لتكون بداية النهاية لكيروش بعد أشهرٍ قليلة من تعيينه.
أسابيع قليلة بعد ذلك، سقط ريال مدريد من بطولةٍ أخرى هي دوري الأبطال وكان ذلك على يد موناكو ولاعب الملكي السابق فرناندو موريينتس.
سقوط مدريد كيروش في الليغا بدأ مع الجولة 26 حين كان متقدماً على فالنسيا بثماني نقاط قبل أن يتعادل مع راسينغ وسرقسطة ويخسر ضد بلباو.
بعد نكسة الأبطال خسِر مدريد ضد أوساسونا (3-0)، برشلونة (2-1)، ديبورتيفو (2-0)، مايوركا (2-3)، مورسيا (2-1) وريال سوسييداد (1-4).
ستة هزائم في آخر سبع جولات، 3 نقاط من أصل 21 نقطة، كان إنهيار تاريخي لمدريد كيروش يبدو وأنه من الصعب أن يتكرر.
ذلك الموسم أنهاه مدريد رابعاً خلف فالنسيا، برشلونة، وديبورتيفو ليَلعب الفريق في تصفيات دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى والوحيدة.