الوقت- أكد قائد الثورة الإسلامية الايرانية السيد علي الخامنئي اليوم الاحد ان الاوساط البريطانية تحيك المؤامرات للمنطقة ولايران وأحد هذه المخططات هو تقسيم دول المنطقة.
وقال سماحة القائد الخامنئي الذي استقبل صباح اليوم الآلاف من أبناء مدينة قم المقدسة، بمناسبة ذكرى ملحمة التاسع من يناير عام 1978 (ملحمة أبناء مدينة قم المقدسة ضد النظام البهلوي)، وعلى أعتاب ذكرى وفاة السيدة فاطمة المعصومة (ع)، ان هؤلاء الذين يقولون بأن زمن وجود عراق واحد وسوريا واحدة وليبيا واحدة ويمن واحد قد ولّى، وهم لايذكرون اسم ايران لأنهم يخافون من الرأي العام الايراني؛ تماما مثل محمد رضا بهلوي الذي قال ان ايران من بعده ستصبح "ايرانستان"، وان هؤلاء ايضا يريدون تطبيق هذه الخطة.
ولفت سماحة القائد الى أن العنصر الذي يقف في وجه تحقيق الأعداء أهدافهم هو ان يكون لدينا جهاز قضاء قوي وحكومة شجاعة ذات مخطط، ويجب أن نعزز هذا.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: ان بريطانيا، هذا الاستعمار العجوز والعاجز عادت مرة أخرى الى الخليج الفارسي وتريد تحقيق مصالحها بالاستفادة من دول هذه المنطقة وفي الوقت الذي تعتبر هي التهديد الحقيقي نراها تدّعي بأن ايران تشكل تهديدا.
وأكد سماحته: عندما نحذر من وجود "العدو" فهذا ليس شعاراً، ان وزير الخارجية الامريكي المسماة بالخلوق! يوصي الادارة الامريكية القادمة في رسالته الوداعية بالتشدد في التعامل مع ايران مهما استطاعوا وابقاء العقوبات قائلا لهم انه بالإمكان أخذ الامتيازات من ايران عبر التشدد معها، كما قام هو بأخذ الإمتيازات.
واضاف قائد الثورة الاسلامية: ان هؤلاء يخططون منذ الان للعقوبات التي يريدون فرضها بعد انتهاء فترة الاتفاق النووي وكأنهم يظنون بأن الاتفاق النووي سيستمر لعشرة اعوام او إثنى عشر عاما، وأكد سماحته ان الثورة الاسلامية والشعب الايراني لايستعديان الآخرين ابدا لكن المتغطرسين الذين غصبوا ايران في الماضي وتم طردهم من هذه البلاد ويجدون مصالحهم في تبعية ايران وتخلفها، هم اليوم العدو اللدود الذي لامجال للتصالح معه.
واعتبر القائد الخامنئي التطور الاقتصادي وحل المشاكل الاقتصادية للمواطنين من اسباب الإقتدار مضيفا: ان هدف العدو من فرض العقوبات هو إبعاد الشعب عن النظام وإبتلاء الشعب بالمشاكل والبطالة والركود الاقتصادي، ان هؤلاء عندما يرفعون العقوبات في الظاهر يرفوعنها بشكل لا يؤدي الى حل هذه المشاكل لكن علاجنا المضاد هو جعل الاقتصاد قويا ومقاوما وصامدا أي بناء "الاقتصاد المقاوم".
