الوقت- قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير لها ان السبب الرئيسي لاغتيال الشهيد المهندس التونسي محمد الزواري هو اختراعه للغواصات وليس فقط كونه اشرف على صناعة وتطوير ما عرف بطائرات الأبابيل التي استخدمتها كتائب القسام في حربها الأخيرة مع الكيان الإسرائيلي عام 2014.
وتابعت الصحيفة بالقول ان الزواري قد اخترع جسم يتحرك تحت المياه ويحوي هذا الجسم مواد متفجرة كان سيستهدف منابع الغاز التابعة للكيان الاسرائيلي في البحر المتوسط ناهيك عن اهداف اخرى تابعة للكيان.
وقالت الصحيفة :"يمكن الافتراض أنه إذا كان "الموساد" الإسرائيلي هو الذي نفذ عملية الاغتيال، كما تدعي وسائل الإعلام في تونس، فإن السبب الرئيسي الذي حوّل الزواري إلى خطر واضح وفوري بالنسبة لـ"إسرائيل"، يتواجد تحت الماء وليس في الجو".
ولفتت الصحيفة نقلًا عن وسائل إعلام تونسية أن الزواري ركز خلال العامين الأخيرين، وبشكل خاص خلال النصف سنة الأخيرة، على تطوير وحدة كاشطات "انتحارية" تعمل تحت الماء، ويمكنها حمل كمية من المواد الناسفة.
وتابعت تقول :" إذا كانت "إسرائيل" هي التي تقف فعلًا وراء اغتياله، فإن هذه العملية كانت كما يبدو نتاج جهود استخبارية شارك فيها عشرات وربما مئات رجال الاستخبارات من مختلف المهن والمهارات في "الموساد" و"الشاباك" وشعبة الاستخبارات العسكرية".
ويستدل من الصورة الاستخبارية للزواري – طبقًا للصحيفة الإسرائيلية - أنه تم تجنيده لـ"حماس" قبل سنوات عديدة، لكنه كان على اتصال وثيق، أيضًا مع حسن اللقيس، رئيس وحدة تطوير الأسلحة في حزب الله - الذي اغتيل في كانون أول/ ديسمبر عام 2013 - .
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل سنوات عاد الزواري إلى تونس وساعد على تشكيل وحدة الطائرات غير المأهولة لصالح "حماس"، وهي وحدة كان يأمل أن تضم طائرات مفخخة كتلك التي زودتها إيران لحزب الله. وبما أن غزة الصغيرة الخاضعة للعين الإسرائيلية الراصدة لا يمكن تشكيل مثل هذه الوحدة فيها، فقد وجد التنظيم في الأراضي التونسية المكان المطلوب.
ونوهت إلى أن "الزواري نجح بترجمة معرفته في مجال الطائرات غير المأهولة، في مجال العمل تحت الماء، وقام بتطوير آليات بحرية صغيرة، يمكنها الإبحار بواسطة أجهزة تحكم عن بعد وتوجيهها إلى الهدف، حتى على مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات".
يشار إلى أن كتائب القسام كشفت لأول مرة خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، عن "وحدة الضفادع البشرية"، ونجاحها في 9 يوليو/تموز 2014، بتنفيذ عملية عسكرية ضد قاعدة "زيكيم" البحرية العسكرية الإسرائيلية (شمال قطاع غزة)، من خلال التسلل عبر البحر.