الوقت- كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن تنظيم داعش الارهابي يقوم بتجنيد الأطفال وتحريضهم على تنفيذ هجمات ضد أهداف ومعالم أثرية في الدول الأوروبية وأمريكا.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم الارهابي طوّر تطبيقاً إلكترونياً من أجل تجنيد الأطفال وهومتوفر بسهولة بأيدي الأطفال لتعليمهم اللغة العربية وأدلجتهم من خلال صور عن المدافع والدبابات والأسلحة ومعالم أثرية في أوروبا وأميركا مثل ساعة بيغ بن وبرج إيفل وتمثال الحرية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين وأمنيين أوروبيين قولهم أن التطبيقات التي نشرها الجهاديون بين الأطفال تقدم لهم مواد عنيفة وتحولهم لمجندين شباب على استعداد لمهاجمة المعالم الأثرية في أوروبا"، معتبرين أنها "محاولة لخلق جيل جديد من الإرهابيين وسط أدلة على وجود حملة جديدة لعمليات تجنيد بين الشباب في الغرب من أجل تنفيذ هجمات في أوروبا وأميركا وكذلك للانضمام للقتال في منطقة الشرق الأوسط".
وقالت الصحيفة البريطانية إنه بالإضافة إلى ذلك وضع داعش أكشاك في المناطق التي يسيطر عليها في كل من العراق وسوريا ليتمكن الأطفال من استخدام التطبيق لمتابعة مجلته الإلكترونية الجديدة "رومية" التي حلّت مكان "دابق".
ونقلت "إندبندنت" عن الضابط الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش جون دوريان قوله إن "ما يفعلونه لا أخلاقي فهم على استعداد لاستخدام الأطفال للقيام بعمليات انتحارية. إن رؤيتهم تهدف لإلحاق الضرر الاجتماعي في المكان الذي يسيطرون عليه" مضيفاً إن "ما يحاولون القيام به هو خلق مشكلة للأجيال من خلال أيديولوجيتهم السامة ".
وأعرب دوريان عن المخاوف مما يتعلمه الأطفال من خلال هذه التطبيقات التي يمكن أن تتحوّل إلى حقيقة، مشدداً في الوقت نفسه على حاجة هؤلاء الأطفال للرعاية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني بريطاني رفيع قوله "نحن بحاجة إلى النظر في ما يجب القيام به مع هؤلاء الأطفال فالبعض منهم قد استخدموا للقيام بأعمال إجرامية وهم دون سن المسؤولية الجنائية في العديد من البلدان في أوروبا. وهناك أطفال ولدوا لأبوين أوروبيين" معتبراً أن "السيناريو معقد وليست هناك إجابات سهلة".