الوقت- بالتوازي مع الحرب التي يخوضها الجيش السوري في الأمتار القليلة المتبقية من أحياء حلب الشرقية، كان هناك معركة دبلوماسية أخرى في أروقة مجلس الأمن، خلال جلسة طارئة دعت إليها فرنسا لبحث الأوضاع في حلب.
حيث أكد مندوب سوريا الدائم في مجلس الأمن، بشار الجعفري، أن ما تقوم بها الحكومة السورية وحلفاؤها في حلب ممارسة للواجب ونفي كافة التقارير المبركة حول استهداف المدنيين، معتبرا أن الأمين العام للأمم المتحدة استعجل في بيانه الذي قاله فيه إنه غير قادر من التحقق لما يجري بحلب.
في حين اعتبرت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن سامانثا باور، إن السلطات السورية "تستخدم المليشيات في حلب وتعمل على إخفاء الجرائم التي ترتكبها في المدينة"، محملة روسيا وإيران والدولة السورية المسؤولية عن ماأسمتها الممارسات الوحشية بحق المدنيين في الأحياء الشرقية من حلب.
كذلك اتهم المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، القوات السورية بأنها "تعدم الناس"ب بحسب زعمه، وقال "هناك أعمال قتل وإعدام بشوارع حلب"، مؤكدا ضرورة وضع حد لما أسماه بـ"المجزرة" هناك، وأضاف أن "حلب حاليا تشهد أسوأ أزمة في القرن العشرين" مؤكدا أن "ذلك يهدد منظومة قيم السلم الدولي". وقال إن بلاده "تجدد الدعوة إلى المجتمع الدولي للحفاظ على القيم والمبادئ الإنسانية".
بدوره أكد المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، أن فرنسا وبريطانيا وأمريكاهي سبب ظهور تنظيم داعش الارهابي بسبب تدخلها في سوريا والعراق، ودورها في تصعيد الأزمة السورية التي أدت إلى التبعات الصعبة حاليا.
ونفى تشوركين ما يدور من أنباء حول تصفية الجيش السوري لمدنيين في حلب عارية عن الصحة، موجها كلامة لمندوبة أمريكا" باور ركزت على المنطلق الأخلاقي متناسية دور بلادها في بروز الإرهاب.